هاجم حزب الله امس الاربعاء جنودا اسرائيليين عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية فقتل جنديين واصاب 7 بجروح، ليرد الجيش الاسرائيلي بقصف مناطق حدودية، متوعدا الحزب بأن يدفع الثمن «كاملا»، في اخطر تدهور حدودي منذ العام 2006. وفي خضم الهجوم والرد الاسرائيلي، قتل جندي اسباني يعمل في قوة الاممالمتحدة في لبنان (اليونيفيل) عند الحدود، بحسب ما اعلنت القوة الدولية العاملة في جنوبلبنان، ووزارة الدفاع الاسبانية، من دون تحديد ظروف مقتل هذا الجندي. وجاء هجوم حزب الله بعد 10 ايام من التوتر والتكهنات حول كيفية رد الحزب الشيعي على غارة اسرائيلية استهدفت في 18 يناير موكبا في منطقة القنيطرة السورية قتل فيها 6 من عناصر الحزب بينهم قيادي الى جانب جنرال ايراني. وقالت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لحزب الله في مقدمة نشرتها الاخبارية امس «احرق الاسرائيلي بنار اوقدها في القنيطرة السورية والمقاومة قالت كلمتها ورسمت الحدود»، مضيفة «الم يحن للعدو ان يتعلم من حماقاته منذ العام 1982؟ انه لبنان ايها الاغبياء، انها المقاومة وان عدتم عدنا» (حسب الوصف). وقبل يومين من خطاب مرتقب للامين العام للحزب حسن نصرالله حول الغارة الاسرائيلية، اعلن الجناح العسكري لحزب الله في بيان حمل «الرقم واحد» ان مجموعة من عناصره قاموا ظهر الاربعاء باستهداف «موكب عسكري اسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة». واضاف البيان ان الموكب كان مؤلفا «من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا صهاينة» وجرى استهدافه «بالاسلحة الصاروخية المناسبة ما ادى الى تدمير عدد منها ووقوع اصابات عدة في صفوف العدو»، مشيرا الى ان المجموعة التي نفذت الهجوم تحمل اسم «مجموعة شهداء القنيطرة الابرار».