قتل ستة عسكريين ايرانيين في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الاحد منطقة القنيطرة في جنوب سورية وتسببت كذلك بمقتل ستة عناصر من حزب الله اللبناني، بحسب ما ذكر مصدر قريب من الحزب الاثنين. وقال المصدر "تسببت الغارة الاسرائيلية بمقتل ستة عسكريين ايرانيين، بينهم قياديون، بالاضافة الى العناصر الستة في حزب الله"، مشيرا الى ان "الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات" عندما تم استهدافهم. كما نقل موقع اخباري ايراني شبه رسمي نبأ مقتل جنرال بالحرس الثوري الايراني في الغارة الاسرائيلية. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الاثنين عن أوساط قريبة من حزب الله أن الرد على استهداف إسرائيل لعدد من عناصر الحزب في هضبة الجولان "حتمي". إلا أن الأوساط قالت إن الحزب لن يتصرف بانفعال وإرباك، وإنما سيأخذ الوقت الذي يراه مناسبا لتحديد الخطوة الآتية بهدوء وحزم، وهذا ما عكسه البيان الصادر ليل الاحد عن الحزب والذي اكتفى بنعي الشهداء، تاركا باب التأويل مفتوحا". وأشارت الأوساط الى أنه "إذا كانت المقاومة قد ردت على استشهاد أحد مقاوميها في عدلون بعميلة نوعية في شبعا، فإن استهداف ستة من كوادرها وعناصرها في القنيطرة سيلقى ردا موجعا وغير نمطي بحجم الاستهداف، لكنه على الأرجح سيكون مضبوطا تحت سقف عدم الاندفاع الى حرب شاملة، مع الاستعداد لأسوأ السيناريوهات في حال تهورت إسرائيل وقررت خوض مغامرة غير محسوبة". من جهته أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القصف الذي استهدف عناصر من حزب الله اللبناني في الجولان السوري. ونقلت قناة "العالم" عنه القول في تصريح للصحفيين إن "وجود الكيان الصهيوني قائم على إثارة الأزمات والإرهاب.. إن الكيان الصهيوني يشعر بالقلق حيال استقرار وأمن المنطقة، كما أن المفاوضات النووية تثير قلق هذا الكيان وخير دليل على ذلك ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإفشال هذه المفاوضات". وقال :"لم نستغرب قيام الكيان الصهيوني بمثل هذه الأعمال.. ونتوقع أكثر من ذلك نظرا إلى سجله السابق". جندي صربي من قوة «يونيفيل» يراقب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)