انتقدت لجنة متابعة المشروعات المتعثرة بإمارة منطقة مكةالمكرمة طريقة تجزأة طرح مشروعات المدينة الجامعية للطالبات جامعة أم القرى والتي أدى إلى تأخر المشروع وعدم الاستفادة من المشروعات المنتهية مالم تكتمل جميعها، واستغربت اللجنة تنفيذ تصاميم المدينة الجامعية التي تمت قبل 35 عاما وتنفذ حاليًا مع بعض التعديلات التي قام بها مصمم غير الذي نفذ التصميم الأول للمدينة الجامعية، وأكدت الجامعة أنها بدأت تراقب مشروعاتها عبرالكاميرات المباشرة لرصد أي خلل أوتقصير من المقاولين ومعالجته فورًا، وتساءلت اللجنة خلال وقوفها على مشروع مقرالطالبات (2) العلوم التطبيقية عن تاريخ وضع التصميم العام للمدينة الجامعية، فأفاد مندوب الجامعة بأن التصميم نفذته شركة أمريكية قبل 35 عاما والتغيير في اعداد الطلاب والمستخدمين، والتقنية جعلت الجامعة تعدل في التصاميم وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتأخرالمشروع، وتساءلت اللجنة عن موعد بدء المشروع الذي وقفت عليه أمس، فتدخل المقاول وقال: بإنه بدأ العمل عام 1428ه وهنا طرحت اللجنة سؤالًا لماذا لم يتم تنفيذ تصاميم جديدة بالكامل تتوافق مع معطيات وحاجة البلد؟ لماذا أرجع للتصميم القديم وأجرى له تعديلات مستمرة؟، وتدخل المهندس محمد بانه، وقال: التصميم القديم ممتاز لكن التعديلات نظرًا لزيادة القدرة الاستيعابية، وطالبت اللجنة بتظليل وتكييف الممرات التي بين مباني الطالبات على أقل تقدير، وقالت اللجنة: إن هذه المباني يجب أن تكون أفضل من واقعها الحالي بألف مرة، اما الاعتماد على تصميم قبل 35 عاما وينفذ الآن مع تعديل الأشياء الداخلية، لكن مندوب الجامعة قال: إن التعديلات من أجل أن تتوافق مع الشكل المعماري للجامعة وهي مدينة جامعية واحدة، وردت اللجنة طالما المنطقة مفصولة بالإمكان أن يكون لكل مبنى خصوصيته، وأكدت اللجنة أنها تطمح أن يكون هناك ميزانيات تسمح بإعادة تصميم بعض مباني المدينة الجامعية للطالبات، وقالت اللجنة: «حرام» مشروع بهذه الضخامة يستند إلى خرائط تصميمية نفذت قبل أكثرمن ثلاثة عقود، لأن مهما تم تعديلها لا تكون بالشكل المناسب، والأمر الآخر أن من قام بالتعديل شركة أخرى غير المصممة، وقالت اللجنة: لماذا لم يتم التعديل عن طريق نفس الشركة التي صممت المشروع، ونفى مستشار وكالة الإمارة للتنمية والقائم بمهام أعمال الوكالة بالإنابة مجدي بن رشاد زبيدي أن تكون اللجنة تستهدف جهة معينة من الإدارات الحكومية، وقال: إنها جلنة مشكلة بقرار من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة هدفها الوقوف على المشروعات المتعثرة مهما كان حجمها دون النظر في الجهة المنفذة، لافتًا أن تكرار زيارتهم على مدى أسبوعين متتاليين لجامعة أم القرى بسبب كثرة المشروعات المتعثرة في الجامعة والتي انطلقت قبل أكثر من عقدين وثمثل صرحا علميا هاما يحظى باهتمام من ولاة الأمور. وقال زبيدي في تصريح ل «المدينة»: إن اللجنة وقفت أمس للمرة الثانية على ستة مشروعات للمدينة الجامعية للطالبات بجامعة أم القرى وهي مباني مقر الطالبات (2) العلوم التطبيقية ومقرالطالبات (4) و(6) ومبنى المستشفى الجامعي بالعابدية، ومؤجلات الساحة الأكاديمية. وأشار إلى أن الأسباب الرئيسية في تعثر المشروعات إعادة التصاميم وإجراء تعديلات كبيرة في المباني لأن التصاميم القديمة مضى عليها أكثر من 30 عاما والأمر يحتاج إلى تعديل، ولذلك لاحظت اللجنة تأخر بعض المشروعات أكثر من عامين، ومما أدى إلى تأخرها وأن تعديل التصاميم يتم عن طريق مصمم آخر غير المصمم الرئيسي. وأضاف: لاحظنا في الخرائط أن التصميم غير مذكور فيه اسم المصمم الأساسي، وكذلك طرح المشروعات بطريقة مجزأة ولايمكن الاستفادة من مبنى انتهى وآخر لايزال تحت التنفيذ لأن الطالبة قد تكون دراستها مرتبطة بمواد في أربعة أوخمسة كليات، ولاتزال مباني الكليات لم تصلها خدمات الكهرباء والخدمات ذات العلاقة، وهناك قلة عمالة على أرض الواقع في المشروعات بصفة عامة لا تتواكب مع حجم المبلغ الذي رصد للمشروع، ومن أسباب تعثر مبنى الطالبات ضعف في العلاقة بين مقاول المشروع والاستشاري. وقال زبيدى: إن اللجنة رصدت جوانب ايجابية خلال جولة أمس منها مسجد الجامعة أصبح على وشك الإنتهاء ولم نلاحظ عليه شيئا، لكن من أسباب جودة هذه المشروعات أن المقاول شركة كبيرة ومعروفة وذات خبرة طويلة، وطالبت اللجنة جامعة أم القرى بدعم الإدارة الهندسية وعمل هيكلة جديدة بما يتوافق معه هذه المشروعات التي تحتاج إلى مرحلة صيانة بعد إكمالها وهذه الأعمال تحتاج إلى جهة إشرافية قوية حتى يستفاد من المشروعات بالطريقة المثلى، كما لاحظت زيادة عدد العمالة في زيارة أمس خلاف الوضع الذي كان في الأسبوع الماضي، وأوضح زبيدي أن إدارة الإشراف على المشروعات أبدت إلتزامها بعمل خطط تعويضية لتعويض التأخير الحاصل في المشروعات واللجنة سوف تضطلع بدورها بزيارة المشروعات بعد ثلاثة شهور إن شاء الله، واتخذت الجامعة الإجراءات التي تؤدي إلى تعويض التأخير.