طالبت لجنة متابعة المشروعات المتعثرة بإمارة منطقة مكةالمكرمة خلال جولتها على عدد من المشروعات المتعثرة بجامعة ام القرى من ادارة الجامعة دعم الإدارة الهندسية بالجامعة بمهندسين فى جميع التخصصات للإشراف على هذه المشاريع. ووقفت اللجنة التي رأسها مستشار وكالة الإمارة للتنمية والقائم بمهام أعمال الوكالة بالإنابه الاستاذ مجدي بن رشاد زبيدي وضمت أعضاء من هيئة تطوير مكة والشركة الوطنية للمياه وشركة الكهرباء السعودية وامانة العاصمة المقدسة والمباحث الادارية وهيئة المساحة الجولوجية على عدد من المشاريع المتعثرة بالمدينة الجامعية وهي مشروع مبنى كلية التربية بمقر الطالبات بالعابدية ومشروع مقر الطالبات(7) ومشروع الفصول الدراسية للسنة التحضيرية بمقر الطالبات بالعابدية ومبنى عمادات السنة التحضيرية. وبعد الجولة قال مستشار وكالة الإمارة للتنمية والقائم بمهام أعمال الوكاله بالإنابة الأستاذ مجدي بن رشاد زبيدي أن لجنة متابعة المشروعات المتعثرة وقفت على مشروع المدينة الجامعية للطالبات الذى انطلق العمل به قبل أكثر من عقدين ورصد ترسية مشاريع على شركات غير مؤهلة ولا تملك عمالة كافية، وضعف المردود المالى للاستشارى المشرف على المشروع مشيراً إلى أن هناك نسبة متعارف عليها لأعمال الإشراف لا تقل عن 5% من القيمة الإجمالية، والنسبة التى يحصل عليها المكتب الإشرافى وهى قيمة 1,5 % من قيمة العقد في تلك المشاريع وهذا أدى الى ضعف فى الإشراف حيث لا يستطيع المشرفين تغطية مشروع المدينة الجامعية للطالبات بالعابدية والذى يصل الى 50 مبنى. وأضاف زبيدي أن مشروع بهذا الحجم كان يجب أن يحظى باهتمام أكبر من إدارة الجامعة حيث لا يوجد فيه سوى أربعة مهندسين يشرفون عليه وهذا نقص كبير لا يمكن لهذا العدد أن يشرف على مشروع ضخم بحجم المدينة الجامعية للطالبات والتى بلغت تكلفتها الاجمالية مليارى ريال، مقابل 26 مليون ريال لأعمال الإشراف. مشروع المدينة الجامعية لطالبات الجامعة متعثر منذ 24 عاماً! وطالب زبيدى جامعة أم القرى بدعم الإدارة الهندسية بالجامعة بمهندسين فى جميع التخصصات للإشراف على هذه المشاريع على أن تكون هناك متابعة يومية، لافتاً إلى أن نظام المنافسات سبب ترسية مشاريع ضخمة على مقاولين غير أكفاء، لايملكون قدرة مالية للصرف على المشروعات قبل إستلام مستحقاتهم، ولابد من تصنيف المقاولين بحيث يكون لدى كل مقاول جهاز قوى لمتابعة المشروع. وأشار أن لجنة متابعة المشروعات المتعثرة قابلت مشرفين على مشاريع مبانى جامعة أم القرى ضعفاء ومستواهم أقل بكثير من حجم المشروع وهذا أحد أسباب التعثر لأن المقاول الذى يتم ترسية مشروع ضخم علي مؤسسته يجب أن يكون على قدر المسؤولية لأننا وجدنا بعض المقاولين غير مؤهلين. وشكك زبيدى بأن تكون مثل هذه الشركات سبق لها أن نفذت مشروعات بهذا الحجم، مما أدى الى نسبة تأخر وتعثر كبيرة جداً لا يمكن تداركها فى المدة المتبقية، وفى حالة الضغط على هذه الشركات الآن ستتأثر عملية الجودة، وهى أصلا متأثرة لأن مستوى الأعمال حالياً سيئ. زبيدي: نظام المنافسات سبب ترسية مشاريع ضخمة على مقاولين غير أكفاء وخلص الى القول إن مشروع المدينة الجامعية بالعابدية أنطلق قبل أكثر من عقدين وبالتحديد قبل 24 عاماً وليس من المعقول أن تظل نسبة الإنجاز الكلى فى المشروع لا تتجاوز 50%، ولابد من تحرك من إدارة الجامعة لأن العناصر التى تدير برنامج إعمار المدينة الجامعية غير كافية ولابد من فريق متكامل لإدارة البرنامج، والسبب الثانى الاستشاري لأن حجم عقد الاستشاري لايتوافق ولا يتناسب مع حجم المشاريع الموجودة القائمة ولا بالنسبة الأدنى المعروفة، والأمر الثالث المقاولين غير مؤهلين، وإذا كانوا مؤهلين يجب إعادة النظر فى تأهيليهم لأن أداءهم لا يعكس أنهم مؤهلون أو قادرون على تنفيذ مشاريع بهذا الحجم بكل أمانة بالإضافة الى قلة العمالة وعدم وجود أي سبب خارجى لتعثر هذه المشاريع كلها أسباب داخلية، ولا يوجد إيقافات أو أطراف أخرى ولا خدمات تعترض هذه المشاريع.