وصفت بريطانيا إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ما يسمى ب"دولة الخلافة الإسلامية" بأنه "ادعاء لا مصداقية له". وقالت روزماري ديفيس المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن هذا "الادعاء لا مصداقية له" ، مؤكدة أن "داعش منظمة إرهابية وحشية تسببت في معاناة كبيرة للمجتمعات في سورية والعراق. وأضافت ديفيس في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد أن :"العراق بحاجة ماسة لتوحيد كافة الصفوف والدعوة إلى التضامن والوحدة السياسية الآن أكثر من أي وقت مضى. وسوف نستمر في تعزيز التعاون بين القادة العراقيين لدعم عملية تشكيل حكومة جديدة تشمل جميع الأطياف وتكون قادرة على مواجهة الإرهاب". وقالت :"يجب على الحكومة أن تتخذ خطوات عاجلة لتنظيم قوات الأمن على نحو فعال، ودفع داعش للتراجع من المناطق التي احتلها ، وحماية حياة المدنيين والبنية التحتية والمرافق الحيوية للبلاد. ورأت روزماري أن تنظيم داعش يمثل على الأمد البعيد تحديا إقليميا واضحا ، ما يبرز أهمية وجود موقف قوي وحازم ضد التطرف والعنف "الأمر الذي حدا بنا للوقوف إلى جانب الجماعات المعتدلة في سورية التي تعارض المنهج الذي يسلكه هذا التنظيم الإرهابي. وأكدت أن الحكومة البريطانية "تراجع حاليا عددا من الخيارات المحددة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب في العراق ، ولكن الموضوع الرئيسي في هذهالمرحلة هو العمل على تحقيق استقرار الوضع الأمني ومواصلة جهودنا للحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق". وقالت إن "تنظيم داعش يسعى لتأجيج الصراع الطائفي في الشرق الأوسط ، والأعمال التي يقوم بها هذا التنظيم تؤكد أنه يرفض التفاوض ، مستغلا حالة الاستياء السياسي بين ضباط وجنود من عهد صدام حسين والمقاتلين الذين فقدوا الثقة بالحكومة العراقية". من جانب آخر ، أوضح تقرير للخارجية البريطانية أن الحكومة البريطانية تتخذ إجراءات عملية في ثلاثة مجالات تتمثل في تعزيز الوحدة السياسية بين الأطراف المؤيدة لقيام دولة عراقية ديمقراطية وإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة ؛ وتقديم المساعدات اللازمة متى اقتضى الأمر للتخفيف من المعاناة الإنسانية ؛ والنظر في النهج الذي يتعين اعتماده لمواجهةالتهديد الإرهابي من سورية والعراق بما في ذلك الدول الإقليمية المجاورة واعتبار معالجة تهديد المتطرفين الأجانب المنضوين حاليا تحت راية "داعش" في سورية والعراق من الأولويات المطروحة على طاولة العمل. وأضاف أنه سيتم مواجهة هذا التهديد من خلال "اتخاذ مجموعة واسعة من الإجراءات بدءاً من وقف تدفق المقاتلين عبر الحدود إلى دعم جهود الشركاء الإقليميين في مكافحة الإرهاب". وفي التقرير المقرر نشره على موقع وزارة الخارجية البريطانية بالعربية الأسبوع الجاري ، دعت الحكومة البريطانية "القادة العراقيين لإيجاد حل سياسي عاجل وشامل ، عبر معالجة القضايا الصعبة من أجل الوصول إلى تسوية".