حذَّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الشائعات والأراجيف والأباطيل التي تخل بمسلمات الأمة وأخلاقها وقيمها والتي لا تأتي إلا بالفتن واختلال الصف، قائلا: «إن الشائعات والأراجيف والأباطيل تهدف إلى الإخلال بمسلمات الأمة وأخلاقها وقيمها وأمنها فهدفهم فساد الأمة، موضحًا أنه يجب على المسلم أن يتقي الله في أقواله وأعماله وفي ما ينشره ويدعيه، ملتزما بالصدق والأمانة متثبتًا فيما يسمع ويقرأ من تغريدات غير متسرع في نشر هذه التغريدات دون التثبت في نشرها مبتعدين عن الإرجاف والشائعات السيئة، لا تأتي إلا بفتن واختلال التماسك وتفريق وحدة الصف». جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها فضيلته بعنوان «الشائعات وأثرها في المجتمع»، في قاعة المحاضرات بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بحضور وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من كبار الضباط والمسؤولين في وزارة الداخلية. وأضاف المفتي: «إنه يجب على المسلم أن يكون متقيًا لله في كل ما يقول حافظًا للسانه فلا يتكلم فيما لا يعنيه من الأمور التي يجهلها ولا يعلم حقيقتها، مشيرًا أنه من الواجب الدعوة إلى الثبات، واجتماع الكلمة، ووحدة الصف والتحام وتماسك الجماعة والسعي إلى كل ما يقوي ذلك، والابتعاد عن الشرور والفتن والضلال، ولذلك لما رأى الأعداء أننا متحدون استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل للإخلال بصفنا، فنحن مستهدفون في عقيدتنا وفي أمتنا وفي ولاة أمرنا وفي أمننا وفي كل شيء، لكنهم لن ينجحوا لأننا متماسكون فنحن مجتمع صلب لا تؤثر فيه تلك الوسائل ولا تلك الشائعات والأراجيف مهما وصلت». وأضاف المفتي: «إن من الواجب علينا والأمانة أن نحمي مجتمعنا في أمنه وفي اقتصاده وفي اجتماعه وفي تكاتفنا مع ولاة أمرنا، مؤكدًا أن كثيرًا من الفتن يروج لها بعض الجاهلين بحقيقتها الذين لايدركون غاياتها أو يعلمونها وهذا الأمر يفرح الحاقدين على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهم يريدون لأمتنا الفوضى دائمًا بالمظاهرات والاعتصامات التي لا تجر إلا الدمار والتشتت والتفرق وتدمير الأمة ومصالحها»، وأعرب المفتي عن سروره بما حققه رجال الجمارك والمخدرات من الدفاع عن الوطن بردعهم تجار المخدرات من تدمير هذا الوطن المعطاء بوقفهم لهم بالمرصاد وإلقاء القبض عليهم. المزيد من الصور :