حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من نشر الأخبار الكاذبة المضللة والشائعات الباطلة والأراجيف، خصوصا في أوقات الفتن والاضطرابات. وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «على المسلم أن يلتزم بالصدق والأمانة فيما ينشر ويخبر بعيدا عن الإرجاف والشائعات السيئة»، مستدلا بقول الله تعالى: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا). وأضاف: «الشائعات والأراجيف والأباطيل، ولا سيما أثناء الفتن واختلاف الأمور أمر خطير، ويجب أن يكون المسلم صامتا عما لا يليق به متقيا الله فيما يقول، فلو علم خيرا قاله وإلا كف لسانه عن قيل وقال وتدخل فيما لا يعنيه وتحمل أمور يجهلها ولا يعلم حقيقتها». وزاد «الواجب الدعوة إلى الثبات واجتماع الكلمة ووحدة الصف والتحام الجماعة والسعي فيما يقوي الالتحام والصفوف ويبعد عنا شبح الفتنة والضلال». واستنكر ترويج الباطل في زمن الفتنة من البعض، وقال: «إن كثيرا من الفتن يروج لها الجاهل بحقيقتها ولا يدرك غاياتها أو يعلم ذلك لكن غلا وحقدا على المجتمعات المسلمة، يريدون الفوضى دائما والمظاهرات والفوضويات التي لا نهاية لها، والتي لا تعقب إلا تشتتا ودمارا وتفرقا للكلمة وتدميرا للأمة ومصالحها»، ودعا آل الشيخ جميع المسلمين إلى تقوى الله والبعد عن الشائعات التي لا حقيقة لها والأراجيف الباطلة، وسؤال الله الثبات على الإسلام قبل كل شيء، والاستقامة على الهدى وأن يصلح شأننا ويوفق ولاة أمرنا وولاة أمر المسلمين لما يحبه ويرضاه، وقال: «هذا الواجب على المسلمين في هذه الظروف الحرجة، فلا يكون المسلم كمن إذا رأى خطأ جسده وعظمه ونشره، وإن رأى خيرا كتمه وأخفاه»، معتبرا أن تلك صفات رذيلة وأخلاق سيئة، وحض عموم المسلمين على الحفاظ على الأذكار في الصباح والمساء، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه وقرأ فيهما سور الإخلاص والفلق والناس، ثم يمسح بهما كفيه وما استطاع من جسده، لافتا إلى أنها حماية من الشيطان.