تحتفي دول العالم يوم غد الجمعة السادس عشر من شهر ذي القعدة الموافق للرابع عشر من شهر نوفمبر 2008م باليوم العالمي لمكافحة داء السكري تحت عنوان / السكري لدى الأطفال والمراهقين /. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في تصريح بهذه المناسبة أن اختيار السكري لدى الأطفال والمراهقين كشعار لهذا العام يأتي من منطلق أن داء السكري يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة عند الأطفال والبالغين ويمكن أن يصيب الأطفال في أي سن حتى أنه يطال الأطفال المتدرجين في المشي والرضع، ويعتبر التشخيص والعلاج من الأمور الضرورية مشيرا إلى أن هناك 4 مليون حالة وفاة تتعلق مباشرة بمرض السكري، كما يعاني أكثر من 500.000 طفل في العالم تحت عمر 15 سنة من النوع 1 من السكري، وهناك أكثر من 200 طفل يشخص يومياً بالنوع 1 من السكري في العالم، وهناك زيادة في الإصابة بالسكري في سن ما قبل الدراسة بمعدل 5% سنوياً في العالم، وأن أكثر من نصف الأطفال المصابين بالسكري معرضين لمضاعفاته المختلفة خلال 15 سنة من الإصابة. وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم حيث بلغت نسبة انتشاره ما يقارب ال 5% من إجمالي سكان العالم وتزداد هذه النسبة كثيرا في بعض الدول وخصوصا الدول التي مرت بقفزة حضارية كدول مجلس التعاون نتيجة للتغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة لما تحظى به المجتمعات الخليجية والإقليمية والدولية من رفاهية وما أستتبع ذلك من ظهور وتزايد لمعدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الداء السكري..مضيفا إن هذا المرض يرتبط ارتباطا وثيقاً بعوامل تتمثل في السمنة وقلة النشاط اليومي وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد، إضافة إلى العامل الوراثي الذي يلعب دورا هاما . وقال // أفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في دول مجلس التعاون انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة قد تجاوزت 10% في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين هذا بالنسبة للإصابة بالداء السكري، أما معدلات الإصابة باعتلال إستقلاب السكر ( وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلا ) فقد تجاوزت نفس النسبة، وهذا يعني أن المجتمع مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة تزيد عن 20% وهذه النسبة مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى فيما بلغ معدل انتشار مرض السكر بدولة الكويت هو 9.2% من السكان فوق سن 15 سنة، والإمارات العربية المتحدة بلغت 19.6%، كما يوجد 15.2% من أفراد المجتمع لديهم اعتلالات في استقلاب السكر.. وهذا يؤكد ما أوضحته اللجنة الخليجية لمكافحة الداء السكري أن ما بين خمس أو ربع مواطني دول مجلس التعاون إما مصابون أو سيصابون بالسكري خلال السنوات القليلة القادمة كما أوضحت دراسات حديثة أجريت بمدينة الرياض أن 32% من المرضى المنومين بالمستشفيات مصابون بالسكري، وقد أدخلوا إلى المستشفيات إما لأسباب تخص السكري أو لمشاكل صحية ذات علاقة به كما أن معدلات مضاعفات السكري ومن خلال الدراسات المبدئية تؤكد تفاقم المشكلة // . //يتبع// 0942 ت م