في موكب مهيب شيعت مكةالمكرمةوجدة أحد ابنائها البررة العالم الجليل الاستاذ مصطفى حسين عطار مدير إدارة تعليم مكةالمكرمة والباحث التربوي والتعليمي الذي وافاه الأجل المحتوم بعد حياة حافلة في خدمة الوطن الغالي. حياته: وتحدث - للبلاد - ابن شقيقه الأستاذ طلال عطار الدبلوماسي المعروف والوزير المفوض بوزارة الخارجية حيث قال:"إن الوالد الأستاذ مصطفى حسين عطار هو زميل للشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف الأسبق وكانت تربطه به صداقة وزمالة قوية وكانا يتزاوران بصفة مستمرة وقد سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليعمل مساعداً للملحق التعليمي هناك ثم عاد إلى المملكة وطلب منه الشيخ حسن آل الشيخ تولي مسؤولية العمل كوكيل لوزارة المعارف ولكنه اعتذر وبعد فترة رشح كملحق تعليمي في هيستون بالولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن والدته رفضت هذا الترشيح وفضل أن يبقى بجانبها ثم عين كمستشار تعليمي لمدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكان محباً لحضور المنتديات الأدبية ومن أهمها اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة وله كتاب (في السيرة النبوية). أبناؤه: الفقيد الكريم الأستاذ مصطفى حسين عطار له مجموعة من الأبناء وهم:طارق مصطفى حسين عطار مدير عام التشريفات بالقصر الملكي والمهندس عامر مهندس متخصص بالطرق بالولاياتالمتحدةالأمريكية ورائد ويعمل في أرامكو السعودية. إخوانه وأخواته: محمود رجل أعمال والمرحوم عمر أستاذ التربية والتعليم بجامعة أم القرى سابقاً "وقد توفى منذ زمن قريب" وووليد مهندس بترول وفتحية حسين عطار أستاذة الأدب في جامعة أم القرى وعلوية أستاذة في المعهد العلمي للبنات. وابن أخيه هو الأستاذ وهيب محمود عطار المستشار بأمانة مدينة جدة سابقاً. وقد دفن جثمان الفقيد الكريم أمس في مقبرة المعلا بمكةالمكرمة حسب توصيته، رحم الله لفقيد الكريم وأسكنه فسيح جناته. "إنا لله وإنا إليه راجعون". مصطفى حسين عطار ..سيرة ذاتية ولد عام 1351ه بمكةالمكرمة تلقى تعليمه الابتدائي حتى الثانوي بها حصل على بكالوريوس كلية الشريعة بمكةالمكرمة 1394م وعلى الماجستير في العلوم التربوية والإدارة التعليمية من الولاياتالمتحدةالامريكية 1398ه 1978م بدأ حياته الوظيفية مدرساً ثم مشرفاً على الإدارة بمعهد المعلمين الابتدائي بمكة 1375ه ثم مديراً للمعهد 1376ه فمديراً لمدرسة الزاهر المتوسطة 1378 - 1382 ه ثم مفتشاً عاماً لممعاهد المعلمين بوزارة المعارف 1382ه فمساعداً لمدير التعليم بمنطقة مكةالمكرمة 1383ه 1963م ثم مساعداً للرئيس العام للشهادة الابتدائية بالمركز الغربي بجدة 1383 - 1384ه ورئيساً للجنة النظام والمراقبة لامتحانات الشهادة الابتدائية بالمركز الغربي 1384 - 1385ه وفي 1385ه 1965م عين مديراً للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ثم انتقل للعمل ملحقاً ثقافياً للشؤون الإدارية بالولاياتالمتحدة 1393ه 1973م شغل كذلك منصب الرئيس العام لامتحانات الشهادة الابتدائية بالمركز الغربي 1385 - 1391ه وقائماً بأعمال العميد في كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية والتربية بمكةالمكرمة 1386ه بتكليف من وزير المعارف مدير عام إدارة البعثات بوزارة التعليم العالي وأعيرت خدماته للعمل مستشاراً للشؤون التعليمية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومسؤولاً عن شؤون اليونسكو. شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والاقليمية كما شارك في ندوات تدريبية خاصة بالتعليم والإدارة التعليمية داخل وخارج المملكة له عدد من المؤلفات منها كتاب "مواقف من السيرة النبوية" 1420ه كرمه وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد 1425ه 2004م باعتباره أحد رواد التعليم في المملكة.