قتل 8 مدنيين أفغان، بينهم طفلان أمس الخميس في كابول، في اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة استهدف آليتين لقوات الحلف الأطلسي «قوات الناتو» في أول هجوم عنيف يستهدف العاصمة الأفغانية منذ شهرين، وأكد ناطق باسم القوة الدولية دون تقديم حصيلة: «إن انفجارًا استهدف قافلة للتحالف في حي شاه شهيد السكني جنوب شرق العاصمة الأفغانية»، وصرح قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي: «إن سيارة مفخخة انفجرت قرب آليتين عسكريتين أجنبيتين فسقط ضحايا وتضررت نحو 10 منازل». وتبنى الحزب الإسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء السابق وزعيم الحرب الأفغاني، قلب الدين حكمتيار الهجوم الذي قال: «إنه استهدف مستشارين عسكريين أميركيين لدى أجهزة الاستخبارات الأفغانية». وأبدى الحزب الإسلامي، الذي ينشط خصوصًا شرق أفغانستان، استعداده لفتح مفاوضات سلام. ويقيم حكمتيار علاقات غامضة مع حركة طالبان، التي يتحالف مع مقاتليها في بعض الولايات ويكافحهم في أخرى ويستمر في محاربة قوات الحلف الأطلسي، يذكر أن قلب الدين حكمتيار (65 سنة) من «المجاهدين» الذين دعمتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه) في حربهم ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) وتولى رئاسة الحكومة مرتين خلال الحرب الأهلية (1992-1996) لكنه فر من أفغانستان تحت نظام طالبان المتطرف، وبعد قليل من سقوطه أعلن «الجهاد» على القوات الدولية في أفغانستان.