واشنطن، كابول - «الحياة»، أ ف ب - عرض وفد من «الحزب الإسلامي» المتمرد بزعامة رئيس الوزراء الأفغاني السابق قلب الدين حكمتيار، زار كابول قبل أيام، خطة سلام على الرئيس حميد كارزاي الذي فشل في بدء مفاوضات مع حركة «طالبان»، على رغم اقتراحه في كانون الثاني (يناير) الماضي، خطة «مصالحة» تقضي بدفع اموال وتأمين فرص عمل للمتمردين الذين يقبلون بإلقاء أسلحتهم، ومناصب للمسؤولين عنهم. وقال الناطق باسم «الحزب الإسلامي» هارون زرغون ان «خطة السلام تتضمن 15 نقطة، بينها وضع جدول واضح لانسحاب القوات الأجنبية، وإنشاء إدارة انتقالية للحكم»، ما يشكل تغيراً في نهج حكمتيار الذي رفض سابقاً فتح حوار مع كابول إلا بعد انسحاب هذه القوات، وهو ما تصر عليه «طالبان». وأكد زرغون ان الحزب سيحض «طالبان» على البدء بمفاوضات «في سبيل مصلحة البلاد وازدهارها»، علماً ان علاقة حكمتيار غامضة مع الحركة، على رغم إدراج اسمه الى جانب زعيم «طالبان» الملا محمد عمر على «اللائحة السوداء» للمطلوبين بالإرهاب التي وضعتها الأممالمتحدة. ويتحالف حكمتيار مع الحركة في بعض الولايات ويناهضها في أخرى. وكان ناطق آخر باسم كارزاي أعلن السبت الماضي أن اعتقال باكستان، الشهر الماضي، الرجل الثاني في «طالبان» الأفغانية عبد الغني برادر عرقل إطلاق مفاوضات مع الحركة. وأعلن وحيد عمر الناطق باسم كارزاي ان الأخير يدرس اقتراح حكمتيار، أحد أبرز قادة الحرب الذين قاتلوا «الجيش الأحمر» خلال الاحتلال السوفياتي لأفغانستان بين العامين 1979 و1989، والذي اعتبر المستفيد الأول من المساعدة المالية والأسلحة التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي). ميدانياً، قتل جنديان في حلف شمال الأطلسي، أحدهما بريطاني، بانفجار قنبلتين في موقعين جنوبأفغانستان، ما رفع الى 128 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع السنة. في واشنطن، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن تحقيقاً فتح مع مسؤول في الوزارة يدعى مايك فورلونغ للاشتباه في إدارته شبكة تجسس خاصة في أفغانستانوباكستان. وقال غيتس: «إذا تبين أن هناك ضرورة لتغييرات فسأجريها، علماً أنني لا أعرف الكثير عن الموضوع». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت أخيراً عن مصادر عسكرية في أفغانستانوالولاياتالمتحدة، أن فورلونغ تعاقد مع أشخاص لدى شركات أمن خاصة، استخدمت موظفين سابقين في «سي آي أي» وقوات أميركية لجمع معلومات تسمح برصد مواقع المتمردين ومعسكراتهم. وأوضحت أن المعلومات أرسلت الى مسؤولين في الجيش والاستخبارات لاستخدامها في شن غارات جوية في باكستانوأفغانستان. وفي نيويورك (الحياة)، مدد مجلس الأمن ولاية بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) لمدة سنة، فيما حدد أولويات البعثة بالتركيز على دعم السيادة الأفغانية ومشاركة السلطات في مجالات الأمن والاقتصاد، وتعزيز تنسيق توزيع المعونات الدولية وتقديم دعم تقني لإجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل.