قتل 14 شخصا بينهم عسكريين أجنبيين ، وأربعة مدنيين يعملون مع حلف شمال الأطلسي الخميس في كابول في اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة في اول اعنف هجوم يستهدف العاصمة الافغانية منذ سنة. ولم تكشف القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي جنسية العناصر الستة الذين قتلوا في هذه الهجوم الذي استهدف آليتين للحلف في حي شاه شهيد السكني جنوب شرق العاصمة. وقتل ثمانية مدنيين أفغان ، بينهم طفلان في سني السادسة والعاشرة واصيب 37 جريحا معظمهم اطفال كانوا ذاهبين الى المدرسة حسب السلطات الافغانية. وصرح قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي ، أن "سيارة مفخخة انفجرت قرب آليتين عسكريتين اجنبيتين فسقط ضحايا وتضررت واجهة نحو عشرة منازل". وتبنى الحزب الإسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء السابق وزعيم الحرب الأفغاني ، قلب الدين حكمتيار الهجوم الذي قال أنه استهدف مستشارين عسكريين أميركيين لدى أجهزة الاستخبارات الأفغانية. وكان قلب الدين حكمتيار (65 سنة) من "المجاهدين" الذين دعمتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) في حربهم ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) وتولى رئاسة الحكومة مرتين خلال الحرب الاهلية (1992-1996) لكنه فر من افغانستان تحت نظام طالبان المتطرف وبعد قليل من سقوطه اعلن "الجهاد" على القوات الدولية في افغانستان. وتبنى الحزب الإسلامي الذي يقيم علاقات غامضة مع حركة طالبان التي يتحالف مع مقاتليها في بعض الولايات ويكافحهم في أخرى في سبتمبر الماضي اعتداء نفذته انتحارية واسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم ثمانية من جنوب افريقيا على طريق مطار كابول. (ا ف ب) | كابول