أكد وزير الخارجية الامريكى، جون كيري امس ، أن النظام السوري شنّ هجومين كيماويين، وقال البيت الأبيض إن أميركا مستعدة لكل طارئ بشأن سوريا في حال التأكد من استخدام الكيماوي.ومن جانبه، صرح وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، بأن المخابرات الامريكية تعتقد أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين على نطاق محدود ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.وقال هيغل للصحافيين: «سلم البيت الأبيض صباح اليوم « امس» رسالة إلى عدد من أعضاء الكونغرس بشأن موضوع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا».وتقول الرسالة: «إن تقييم المخابرات الأميركية يشير بدرجة من الثقة إلى أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية على نطاق محدود في البلاد». وطالب القيادي السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس الاول في رسالة وجهها الى الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله بسحب جميع مقاتليه من سوريا لضمان عدم تحول النزاع في هذا البلد الى حرب طائفية. وقال الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، في رسالة نشرها على صفحته على موقع فيسبوك: «إن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا قد عقد المسألة كثيرًا، وكنت أتوقع منكم شخصيًا بما لكم من ثقل سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملاً إيجابيًا لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا».وأضاف الخطيب: «إنني أطالبكم بسحب قوات حزب الله من سائر الأراضي السورية». ورأت المعارضة السورية في مشاركة حزب الله اللبناني في المعارك داخل سوريا «إعلان حرب» على الشعب السوري. إلى ذلك، قال مسؤول أميركي، امس، إن «كافة الخيارات» مطروحة على الطاولة في الملف السوري، وذلك بعد أن أشار البيت الأبيض للمرة الأولى إلى احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية.وأكد هذا المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، في مؤتمر صحافي بالهاتف، أن الإدارة الأميركية تحرص على أن تكون واثقة تماماً من أن مثل هذه الأسلحة استخدمت قبل التيقن أن «الخط الأحمر» الذي حدده الرئيس باراك أوباما تم تخطيه من السلطات السورية. وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية البريطانية أيضاً إن لديها معلومات تظهر أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا، ودعت الرئيس السوري للتعاون مع الجهات الدولية لإثبات أنه لم يأمر باستخدامها.وأضاف متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان: «لدينا معلومات محدودة لكن مقنعة من مصادر متعددة تظهر استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ومنها غاز السارين. ميدانيًا شن الطيران السوري أمس الخميس غارات على مناطق عدة في ريف دمشق ترافقت مع اشتباكات في حي برزة في شمال العاصمة وغارات على قرى في ريف ادلب والرقة والحسكة ودرعا، بحسب ما ذكر المرصد السوري.وقال المرصد: «إن مناطق في الغوطة الشرقية تعرضت لقصف من الطيران المروحي، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى». كما قصف الطيران مناطق في محيط بلدة معضمية الشام ومدينة داريا حيث تستمر الاشتباكات منذ أشهر بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وكانت القوات النظامية السورية تمكنت امس الاول الاربعاء من السيطرة على بلدة العتيبة في ريف دمشق التي قال المرصد: «إنها تفتح بوابة للنظام على الغوطة الشرقية» حيث يتجمع المقاتلون المعارضون بأعداد كبيرة.وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة على أطراف حي برزة في دمشق،ونفذ الطيران الحربي والمروحي السوري أيضًا غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان في إدلب، وعلى قرى في ريف درعا وريف الحسكة.وفي محافظة الرقة، نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على محيط معمل السكر في الريف، فيما تدور «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط الفرقة 17» القريبة من مدينة الرقة، وكان يوم أمس الاول الاربعاء شهد عمليات عسكرية دامية في انحاء مختلفة من البلاد اوقعت 138 قتيلاً.