تواصل المعارضة السورية ضرباتها العسكرية ضد النظام السوري، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين معارضين سوريين سيطروا أمس، على حاجز عسكري في بلدة في جنوبي سوريا قريبة من الحدود الأردنية بعد أن تم الاستيلاء على اللواء 49 في بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا في جنوبي البلاد أمس الأول. وقال المرصد في بيان له مساء أمس إن «قوات المعارضة سيطرت على حاجز (أم المياذن) العسكري في بلدة أم المياذن في ريف درعا القريبة من الطريق السريع الدولي بين دمشق ودرعا». وأضاف البيان «إن مقاتلي المعارضة حققوا تقدما واسعا على الأرض في محافظة درعا الحدودية مع الأردن، وتمكنوا خلاله من السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كلم يمتد من الحدود الأردنية حتى الجولان السوري». وأوضح أن سبعة أشخاص بينهم طفلان قتلوا جراء القصف الصاروخي الذي تعرض له حي برزة شمال سوريا، في حين تدور اشتباكات على أطرافها لا سيما في جوبر، لافتا إلى أن الطيران الحربي لقوات النظام شن سلسلة غارات جوية على بلدات في ريف دمشق لا سيما في مناطق الغوطة الشرقية. وفي محافظة حلب، تدور اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في الجزء الشرقي من حي الشيخ مقصود، بحسب المرصد. ويحاول المقاتلون السيطرة على هذا الحي الاستراتيجي الواقع على تلة مشرفة على كامل حلب، كبرى مدن الشمال السوري. وفي محيط حلب، قال المرصد إن اشتباكات تدور في قرية عزيزة المجاورة لمطار حلب الدولي، التي تشهد منذ ثلاثة أيام معارك عنيفة أدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصا. من جهة ثانية، لم تتوصل المنظمة الدولية والنظام السوري بعد إلى اتفاق بشأن المدى الذي سيسمح به لفريق مفتشي الأسلحة الكيماوية للتحقيق في مزاعم بأن مثل هذه الأسلحة استخدمت في الآونة الأخيرة في الصراع السوري. جاء ذلك في رسالة لمبعوث سوريا لدى الأممالمتحدة. وقالت الأممالمتحدة الشهر الماضي إنها ستحقق في مزاعم النظام بأن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية في هجوم على مدينة حلب بشمالي البلاد. على صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية خطف اربعة صحافيين ايطاليين في شمال سوريا وان الوزارة تتابع منذ البداية، القضية وانه تم تشكيل خلية ازمة على الفور وان السلطات الايطالية تطلب «أقصى درجات التكتم» وتلح على ان «السلامة الجسدية للرهائن تبقى هي الأولوية القصوى».