قتل عشرة اشخاص في غارات للطيران الحربي السوري الخميس على مدينة القصير في ريف حمص (وسط)، بعد ايام من استيلاء القوات النظامية على عدد من قرى ريف القصير متقدمة نحو المدينة التي تعتبر معقلا لمقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وفيما تكثفت غارات الطيران على ريف دمشق وريف ادلب (شمال غرب) والرقة وحلب (شمال) والحسكة (شمال شرق) ودرعا (جنوب)، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة حماة (وسط) حيث تمكن مسلحو المعارضة من الاستيلاء على مركز كانت تتجمع فيه القوات النظامية. وقال المرصد في بريد الكتروني بعد الظهر “ارتفع الى عشرة عدد الشهداء الرجال الذين قضوا جراء القصف بالطيران الحربي على مدينة القصير”. وكان الطيران شن غارات منذ الصباح على مناطق في ريف دمشق ترافقت مع اشتباكات عنيفة على محاور مدينة داريا (جنوب غرب العاصمة) واطراف بلدة العبادة في الغوطة الشرقية (شرق)، مع “انباء عن تقدم للقوات النظامية داخل اجزاء من البلدة”، بحسب ما ذكر المرصد. وتمكنت القوات النظامية السورية الاربعاء من السيطرة على بلدة العتيبة في ريف دمشق التي قال المرصد انها “تفتح بوابة للنظام على الغوطة الشرقية” حيث يتجمع المقاتلون المعارضون باعداد كبيرة. وتقع منطقة الغوطة التي تضم قرى وبلدات عدة شرق دمشق، ويتخذ منها المقاتلون المعارضون، بالاضافة الى مناطق واقعة جنوب غرب العاصمة وشمالها، قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. كما وقعت صباحا اشتباكات عنيفة على اطراف حي برزة في شمال دمشق. ونفذ الطيران الحربي والمروحي السوري الخميس ايضا غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان في ادلب وقرى محيطة بها، وعلى قرى في ريف درعا وريف الحسكة وريف حلب. في محافظة الرقة، نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على محيط معمل السكر في الريف، فيما تدور “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط الفرقة 17″ القريبة من مدينة الرقة. ويحاصر مقاتلو المعارضة مقر هذه الفرقة منذ استيلائهم على مدينة الرقة في مارس. (ا ف ب) | بيروت