اقتحمت قوات الأمن المصرية في الساعات الأولى من صباح أمس ميدان التحرير، بعدد كبير من عناصر قوات فض الشغب والمصفحات، وإعادة فتح الميدان أمام حركة المرور، وقامت عناصر الحماية المدنية بإزالة الحواجز الحديدية، والكتل الخرسانية، والعوالق من أطراف الميدان، كما توسط الميدان، عدد كبير من القيادات الأمنية، ومصفحات الشرطة، وعناصر قوات فض الشغب، فيما أبقت القوات على خيام المعتصمين دون المساس بها، كما قام عمال النظافة بإزالة مخلفات الباعة الجائلين، وكتل القمامة. من جهة أخرى، أصيبت حركة المواصلات «سكك حديدية طرق برية» بين القاهرة والإسماعيلية بالشلل التام صباح أمس بعد أن نظم العشرات من القوى الثورية بالإسماعيلية اعتصامًا على الطرق العامة في إطار بداية أول أيام العصيان المدني بالمحافظة، وقاموا بإشعال إطارات الكاوتشوك، وتوقفت حركة القطارات، كما توقفت حركة الطرق البرية، وفشل الطلاب والموظفون في التوجه لمدارسهم وأماكن عملهم، في حين أعلن المعتصمون أن وقفتهم سوف تستمر لعدة ساعات فقط. وفيما شهدت محافظة المنصورة أمس الأول عمليات كر وفر بيت متظاهرين وقوات أمن مركزي، قال منسق التيار الشعبي بالدقهلية عبدالمجيد راشد «إن قوات الأمن المركزي بالنصورة اقتحمت مقر التيار الشعبي ودمرت جميع محتوياته من أجهزة حاسب اّلي وكاميرات فوتوغرافية، ومكاتب والابواب الخشبية والنوافذ الزجاجية للمقر»، موضحا أن المقر يتكون من غرفتين الأولى حولها التيار إلى مستشفى ميداني، والثانية يخصصها التيار كمركز إعلامي للتيار، وكان يتجمع بداخله الصحفيون المسؤولين عن تغطية أحداث المنصورة من مختلف المحافظات، بينما اعتبر القيادى فى جبهة الانقاذ عبدالغفار شكر، أن أحداث العنف التي تتصاعد، لا مجال لحلها بغير الحوار، وتراجع الرئاسة عما اتجهت له من الإسراع فى إجراء الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى تمسك الجبهة بمطالبها من إقالة حكومة قنديل. وفى محافظة بورسعيد"150 كم شرق القاهرة" شهدت المحافظة أحداثاً مؤسفة بسبب محاولة اقتحام مبنى السجن بالمحافظة مما أدى إلى قيام قوات الأمن للتعامل مع المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع،وأعلنت مديرية الصحة بالمحافظة أن عدد الإصابات بلغت 157 مصاباً، بينهم 10 جنود من القوات المسلحة والأمن المركزي،وقررت وزارة الداخلية نقل المساجين الموجدين به إلى وادي النطرون بمحافظة البحيرة،وحدثت واقعة سحل اثنين من المتظاهرين على أيدي جنود الأمن المركزي، في الاشتباكات التي دارت بين الطرفين،واتجهت مدرعات وجنود القوات المسلحة مع المئات من المتظاهرين الذين يهتفون "الجيش والشعب أيد واحدة" ناحية مديرية أمن بورسعيد وفى وقت لاحق نفى الجيش ما يتردد عن وقع إشتباكات وتبادل للنيران بين عناصر من وزارة الداخلية وعناصر من الجيش واكدت القوات المسلحة فى بيان لها عدم صحة تلك المعلومات شكلاً وموضوعاً ، وأن عناصر القوات المسلحة الموجودة بمنطقة الحدث تقوم بأعمال تأمين مبنى المحافظة ومحاولة الفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية .واشارت الى ان المناوشات بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية اسفرت عن إصابة قائد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بطلق نارى فى الساق وإستشهاد جندى من قوات الأمن "طلق نارى فى الرقبة" نتيجة إطلاق النيران بواسطة عناصر مجهولة .وناشدت القوات المسلحة شعب بورسعيد بعدم الإقتراب من أو مهاجمة مبنى المحافظة أو المنشآت التى تؤمنها عناصر الجيش الثانى الميدانى حفاظاً على أرواح المواطنين والممتلكات العامة للدولة . وردا على ترحيل السجناء قام المتظاهرون بإشعال النيران في سيارة تابعة للشرطة بجوار مديرية الأمن كما أشعلوا النيران في بعض الإطارات بجوار المحكمة لتخفيف رائحة قنابل الغاز المسيلة للدموع،وتستمر حالات الكر والفر والاشتباكات بين المتظاهرين وجنود الأمن المركزي أمام مديرية الأمن.إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة عن إصابة 189 شخصاً بكسور واختناقات جراء الاشتباكات التى وقعت ظهر أمس أمام مبنى مديرية الأمن بمحافظة بورسعيد، دون وقوع وفيات. من جهتها، حددت محكمة استئناف القاهرة أمس جلسة 13 أبريل المقبل لبدء إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ونجليه «جمال وعلاء» ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، فيما قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم قبول دعاوى حل الجمعية التأسيسية للدستور، بينما تواصل هيئة المفوضين بالمحكمة نظر دعاوى حل مجلس الشورى المحالة إليها لإعداد تقرير بالرأي في ضوء الدستور الجديد،