أدى تأخر صرف المكافآت الطلابية على طلاب وطالبات جامعة أم القرى عن موعدها الأصلي إلى إرباك حسابات الطلاب، وبخاصة من يلتزم بدفع إيجار أو إعالة أسرة من خلال المبلغ الزهيد الذي يحصلون عليه شهريًا، معدين المكافأة حقًا من حقوقهم. وشكا طلاب وطالبات الجامعة خلال حديثهم (للمدينة) من حجم المعاناة التي يعيشونها مع المكافآت التي أصبحت لا تأتي إلا متأخرًَا عن مواعيد تسديد الديون. وذكر الطالب محمد العتيبي أحد طلاب السنة التحضيرية أن معاناتهم مع المكافآت وتأخرها صعبة جدا ومقلقة خصوصا أن بعض الطلاب يعيشون عليها ومنظمين عليها، كما أعدها حقا من حقوقهم وليس تكرما فلماذا المماطلة؟! وأشار إلى أن كثيرا من الطلاب من خارج مكة مربوطون بدفع قيمة إيجار الشقق بشكل شهري لا سيما أن أصحاب هذه الشقق يطالبون بحقوقهم مطلع كل شهر، كما أن الجامعة غير موفرة سكنا لهم كما أن بعض الطلاب يقومون بالاستعانة بمدرس خصوصي وبأسعار خيالية جدا ويقومون بتوفيرها من المكافأة، ونحن كطلاب لا نطالب الجامعة إلا بتوفير مكافآتنا التي نرسم عليها أحلامنا مطلع كل شهر ونحدد أوجه صرفها في وقت محدد ليتسنى لنا الالتزام في دفع مصروفتنا. كما ذكرت الطالبة ملاك زاهر أنها تعاني من مشكلة في مكافأتها منذ بداية العام الجديد 1434ه وهي أن مكافأة شهر واحد على الرغم من نزولها في الانترنت، فإنها لم تضف إلى الحساب في البنك، أما الآن في شهر ربيع الأول تأخرت بوقت خارج عن المألوف على الرغم من تأخرها في شهر صفر، مطالبة بوجود حل. ولفتت إلى أن المكافأة أصبحت غير متزنة لدى بعض الطلاب بنزولها لأشخاص وتأخرها عن آخرين، وتختلف خلال عدة شهور. وأشارت الطالبة فوزية الشهري إلى أنها من طالبات الدفعة 29 ولم يصرف لها حتى الآن، ومكافأة شهري شعبان ورمضان يوجد بها خلل في تعديل البيانات من قبل المسؤولين وتفاجأت بتأخير مكافأة الشهر السابق إلى هذا الوقت، وقالت: لم يعد يؤثر الأمر لأني اعتدت على هذا الإهمال لكن ليس معنى هذا أني سأصمت عن حقي. فيما أكدت الطالبتان إيلاف السمك ووجدان باحداد، أن تأثير المكافأة بالنسبة للطلاب والطالبات له نواحٍ اقتصادية واجتماعية وقد يسبب أزمة من ناحية صرف المبلغ لا سيما تأخرها شهرين لأنه يتم توزيعه لعائلتهم أو الصرف عليهم من الناحية الدراسية وعمل بحوث أو يتم صرفها على المواصلات أو تكاليف مذكرات النشاطات والمعارض التي تقام بالجامعة، كما أن هناك طلابا مرتبطون بأمور تنتظر مكافآتهم ونحن نسمع أن الجامعة تنفق ميزانية كثيرة ومكافآت الطلاب لا تصل إلى ما ينفق فلماذا التأخير، مشيرين إلى أنه طالما الطلاب يدرسون في الجامعة ويستحقون المكافأة فمن حقهم أن تصرف مكافآتهم في وقتها المحدد ولا داعي إلى التأخير وفي حال وجود أسباب يجب إبرازها لهم. من جانبها، أوضحت مصادر بجامعة أم القرى أنه سيتم صرف المكافآت للطلاب خلال الأسبوع المقبل دون الإفادة حول أي أمور أخرى عن أسباب تأخير المكافآت أو نحوه.