قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى: إن الترتيبات جارية لعقد القمة الإسلامية الثانية عشرة في مصر،مشددا على أن مصر دولة محورية، ولها مكانتها الريادية في العالم الإسلامي، مؤكدا على أهمية دخول البلاد في تحول ديمقراطي، ما سيضفي على القمة الإسلامية في القاهرة أهمية خاصة. و قال أوغلى في مؤتمر صحفي أمس بمقر المنظمة في جدة : إن الأزمة السورية تجتاز الآن فصولها الأخيرة، موضحا أن المراحل الصعبة للأزمة تقتضي اتفاقا دوليا حول وقف إطلاق النار، والبدء في حل سياسي، معربا عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي يجب أن يفسح المجال للتحول السياسي في سوريا. وشدد على أن الحل سياسي يجب أن لا يكرر الأخطاء التي حصلت في العراق، مؤكدا في الوقت نفسه حرصه على ضرورة الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية. وكشف أوغلى عن بدء عمل تحالف المنظمة الإنساني من أجل سوريا، والذي يضم 30 منظمة إغاثية إسلامية، مشيرا إلى أن المنظمة تركز من خلال برامجها الإنسانية في سوريا على أربعة محاور ملحة هي: (الغذاء، والإيواء، والصحة، والتعليم). وفيما يتعلق بقصف مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، أعرب إحسان أوغلى عن أسفه لما حصل هناك، وقال إنه كان على الجميع أن يجنب الفلسطينيين القتل، رافضا تبرير استهدافهم من أي طرف. وفيما يتعلق بنشاط جماعات مسلحة في مالي، رفض اوغلي استغلال الإسلام في القتل وإشاعة الرعب بين الناس، وكشف عن تعيين مبعوث خاص له إلى الأزمة في مالي، ومنطقة الساحل بشكل عام. وعلى صعيد جهود المنظمة لحل مشكلة المسلمين في ميانمار، أكد أوغلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل حاليا مع الدول الأعضاء لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في إقليم آراكان، لافتا إلى أن هناك رغبة قوية لدى الكثير من الدول الأعضاء للوصول إلى حل عملي ودبلوماسي فعال لهذه الأزمة.