دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي "القيادة السورية للتنحي" قائلاً: إن هذا هو "النداء الأخير". وقال أوغلي رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة بجدة، اليوم الثلاثاء، عما إذا كانت المنظمة تدعو صراحة إلى تنحي الرئيس بشار الأسد: "نتطلع إلى تضحية لإنقاذ هذا الشعب، القرار واضح، ونعتبر هذا النداء الأخير للقيادة السورية".
وأعلن إحسان أوغلي أن: القضية السورية باتت في "بداية النهاية"، داعياً القيادة مرة أخيرة إلى التضحية من أجل الشعب، مستبعداً في الوقت ذاته فتح المنظمة مكتب تمثيل للمعارضة.
وأوضح أن المسألة السورية تمر حالياً بمرحلة حرجة، وهناك مسؤولية دولية في اتجاه بدء عملية سياسية وفقاً للتقارير التي نتلقاها من مصادر عدة. وشدد على أن الحل السياسي يجب أن يكون حقيقياً، ويسهم في بناء نظام جامع لا مفرق، ويعبر عن آمال الشارع، ولا يكرر الأخطاء التي حصلت في العراق، مؤكداً في الوقت نفسه حرصه على ضرورة الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية.
واستبعد الأمين العام فتح مكتب تمثيل للائتلاف السوري المعارض لدى المنظمة، قائلاً: "قانونياً عضوية سوريا في المنظمة معلقة، وتمثيل المعارضة في المنظمة أمر غير مطروح، وليس له مغزى من الناحية العملية". وأشار إحسان أوغلي إلى أن: اجتماع أصدقاء الشعب السوري كان قد وجه رسالة واضحة بالاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤكداً أن هذا القبول يعكس دعماً سياسياً كبيراً، ويركز أمل المجتمع الدولي حول القيادة السياسية الجديدة، لكنه أكد أن اعتراف المنظمة بالائتلاف يعد مسألة سيادية تخص كل دولة عضو بذاتها، لافتاً إلى ملاحظة المنظمة تزايد اعتراف دولها الأعضاء بالائتلاف.
وكشف عن بدء عمل تحالف المنظمة الإنساني من أجل سوريا، الذي يضم 30 منظمة إغاثية إسلامية، مشيراً إلى قيام منظمة التعاون الإسلامي باتصالات مع الحكومة التركية؛ بغية افتتاح مكتب إنساني لها في تركيا، لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين هناك، وتنسيق تقديم المساعدات الإنسانية لهم، لافتاً إلى أن المنظمة تركز من خلال برامجها الإنسانية في سوريا على أربعة محاور ملحة هي:"الغذاء، والإيواء، والصحة، والتعليم".
وأعرب إحسان أوغلي، عن إدانته لقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، مشدداً على ضرورة تجنيب إقحام الفلسطينيين في الأزمة السورية. وقالت المنظمة في بيان نشرت على موقعها الإلكتروني: أن إحسان أوغلي "أعرب عن إدانته الشديدة لاستهداف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا بالقصف، من قبل جيش النظام السوري، الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين".
ووصف الهجوم بأنه: "تصعيد خطير وغير مبرر"، مشدداً على ضرورة وقفه على الفور.
وأكّد إحسان أوغلي على: "ضرورة تجنيب إقحام الفلسطينيين في الأزمة السورية"، داعياً في الوقت نفسه إلى العمل على "توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والحيلولة دون المساس بهم، وتجنيبهم تداعيات ما يجري من أحداث".
وفي القاهرة بحث وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو والمبعوث العربي الأممي المشترك للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، اليوم، آخر المستجدات على الساحة السورية وسبل وقف العنف هناك.
وناقش الجانبان الجهود المبذولة على الصعيدين العربي والدولي؛ لوقف العنف في سوريا، وسبل دعم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري في ظل استمرار العنف.