هنأ معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، وحكومة وشعب المملكة على نجاح العملية الجراحية التي أجريت للملك المفدى ومغادرته المستشفى سالماً معافى.وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر المنظمة بجدة : إنه من الواضح الآن أن الأزمة السورية تمر في فصولها الأخيرة وتمر في مراحل صعبة تقتضي اتفاقاً دولياً حول وقف إطلاق النار، والبدء في حل سياسي، معربًا عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي يجب أن يفسح المجال للتحول السياسي في سوريا. وشدد على أن الحل السياسي يجب أن يكون حقيقياً، وتسهم في بناء نظام جامع لا مفرق، ويعبر عن آمال الشارع، ولا يكرر الأخطاء التي حصلت في العراق، مؤكداً حرصه على ضرورة الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية.وأضاف قائلاً إنه (عندما تصل الأمور إلى اللاعودة، فإننا نتطلع إلى تضحيات من قبل الحكومة السورية)، مشيراً إلى أنه (من الواضح أن المأساة الإنسانية في سوريا تمر الآن في فصلها الأخير).ورداً على سؤال عن إمكانية تعيين ممثل للمعارضة السورية في المنظمة ، أوضح أن هذا الأمر لم يطرح للنقاش بعد، مؤكداً أن الاتصالات مع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأطياف المعارضة بشكل عام كانت قد بدأت، وهي مستمرة ولم تتوقف. وأشار أوغلي إلى أن اجتماع أصدقاء الشعب السوري في مراكش كان قد وجه رسالة واضحة بالاعتراف بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤكداً أن هذا القبول يجد دعماً سياسياً كبيراً، ويركز أمل المجتمع الدولي حول القيادة السياسية الجديدة. وعد اعتراف المنظمة بالإئتلاف مسألة سيادية تخص كل دولة عضو بذاتها، لافتاً إلى ملاحظة المنظمة تزايد اعتراف دولها الأعضاء بالإئتلاف. وكشف عن بدء عمل تحالف المنظمة الإنساني من أجل سوريا، الذي يضم 30 منظمة إغاثية إسلامية، مشيراً إلى قيام (التعاون الإسلامي) باتصالات مع الحكومة التركية بغية افتتاح مكتب إنساني لها في تركيا، لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين هناك، وتنسيق تقديم المساعدات الإنسانية لهم، مبيناً أن المنظمة تركز من خلال برامجها الإنسانية في سوريا على أربعة محاور ملحة هي: (الغذاء، والإيواء، والصحة، والتعليم). وفيما يتعلق بقصف مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، أعرب أوغلي عن أسفه لما حصل هناك، وقال إنه كان على الجميع أن يجنب الفلسطينيين القتل، ويكفي الفلسطينيين أن يتعرضوا للقتل على أيدي الإسرائيليين رافضاً تبرير استهدافهم، لا على أيدي النظام السوري أو حتى المعارضة. وحول نشاط جماعات إرهابية في مالي، رفض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي استغلال الإسلام في القتل وإشاعة الرعب بين الناس، وقال إن الانتساب إلى الإسلام لا يكون بالقتل والعنف. وكشف عن تعيينه مبعوثاً خاصاً له إلى الأزمة في مالي، ومنطقة الساحل بشكل عام. مفيداً أن المنظمة كانت قد أرسلت وفداً إلى مالي حيث شارك في حوار مع الأطراف كافة في الأزمة الحالية هناك.