أوضح المنشد سعيد بابعير أن من الواجبات التي يفترض أن يضعها المنشد أمام عينيه هي تقوى الله سبحانه وتعالى؛ وذلك لأن المجال الإنشادي كان أولًا وأخيرًا هادفًا وليس منافسًا لمجال آخر. وبين بابعير أن ما نشاهده للمنشد لم يعد تحولًا عن المجال الهادف وإنما تغييرا في مسمى الغناء، فالوضع الحالي لا يسر الغيورين على النشيد بل يساهم في تشويه صورته وذلك لكونهم محوا صورته الحقيقية التي يفترض أن يعرفها الناس. مبديا تحسره على المنشدين الذين جعلوا هدفهم دنيويا وأن يكون الإنشاد طريق الوصول لمبتغاهم لمجال آخر "الطرب" فهذا ما سمعنا به مؤخرا من قيام البعض به بصورة شوهت حقيقة النشيد. وطالب بابعير من جميع الشركات القائمة على المجال الإنشادي أن تتحرى في استقطابها المنشدين الذين ترى رغبتهم الجادة في خدمة المجال الإنشادي قبل خدمة مصلحتهم الشخصية وذلك لأهمية بقاء سمعة الإنشاد في الفترة القادمة، فكثير من المنشدين والمتابعين لهذا المجال عند سؤالهم عن وضع الإنشاد في المستقبل نجد رده العاجل "لن يوجد إنشاد". واختتم بابعير حديثه بنصيحة موجهة لجميع المنشدين بأن يضعوا في اعتبارهم أن هذا الفن عريق وألا يرضى المنشد لسمعة فن محسوب على التيار المحافظ أن يشوهه هو شخصيًا بالنفور منه، فعليه التوجه للمجال الغنائي إن أراد إدخال آلات العزف والموسيقى من البداية وذلك ليبقى الفن كما عهدناه في الماضي.