وسط تجاذبات شهدها اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذى استمر منعقداً حتى ساعة متأخرة من ليل أمس قالت مصادر عربية أن فرص التوصل إلى توافق حول مشروع القرار الخاص بالأزمة السورية باتت كبيرة، فكان مشروع القرار الذى تم التوافق عليه ينص على توثيق التواصل مع الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السوورية باعتباره ممثلاً شرعياً ومحاوراً أساسياً مع جامعة الدول العربية بصفة مراقب وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني: «إن دول المجلس تُعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر 2012م، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق «.ودعا مجلس الجامعة في مشروع قراره إلى تقديم الدعم السياسي والمادي للإئتلاف باعتباره الكيان الجامع للمعارضة السورية.ورحب المجلس بالاتفاق الذى توصلت إليه أطياف المعارضة السورية فى الدوحة أمس الأول وتشكيل الائتلاف.. داعياً باقي تيارات المعارضة للانضمام إليه. وحث المجلس المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بالإئتلاف ممثلاً شرعياً لتطلعات الشعب السوري. واكد المجلس على ضرورة مواصلة الجهود من اجل تحقيق التوافق فى مجلس الامن، ودعوة مجلس الامن الى اصدار قرار بالوقف الفورى لاطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة، حتى يكون ملزما لجميع الاطراف السورية ، والطلب الى رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع فى سوريا والامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى الذهاب الى مجلس الامن لطرح الموقف الحالى فى سوريا ، والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس فى هذا الشأن.وكانت اللجنة الوزارية المعنية بسوريا قد عقدت اجتماعا لها مساء أمس»الإثنين» برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري .وقالت مصادر مطلعة إن أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة وجورج صبره رئيس المجلس الوطني الجديد قد حضرا الاجتماع بجانب الممثل العربي الأمم المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ونائبه السفير أحمد بن حلي والقى جورج صبرا كلمة أمام اجتماع اللجنة تناول فيها رؤية المعارضة السورية للمرحلة المقبلة .وكانت الجامعة العربية قد أعلنت من قبل عن إلغاء الاجتماع ثم عادت وقررت عقده لمناقشة المستجدات. وتضم اللجنة مصر، وقطر، والسودان، والجزائر، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى الجامعة العربية. من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: «إن دول المجلس تُعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر 2012م، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق». وأضاف في بيان صدر امس: «أن دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة ، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام، تمهيداً لبناء دولة يسودها القانون و تستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز، ويرتضيها الشعب السوري «وجاء في البيان» يتطلع مجلس التعاون إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف، الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له .