طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، المجتمع الدولي بوضع حد سريع للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، في حين حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، مجلس الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، في تصريحات جاءت خلال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي بالقاهرة. وأعرب الفيصل، في كلمته أمام الاجتماع وفقا لCNN عن تطلعه إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية في إطار موقف مشترك لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة"، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية. وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وجود إرادة دولية جادة تضع حدًا سريعًا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، وتمهد الطريق لإزالة طغيان النظام الجائر والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن. ومن جانبه، حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، كما رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف من المعارضة السورية في الدوحة، والذي يهدف إلى تشكيل جسم موحد لها يحمل اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة"، مطالبا بتقديم الدعم لهذا الكيان. وأضاف العربي في هذا السياق: "مر عشرون شهرا على اندلاع الأحداث الدامية فى سوريا حيث طالت دائرة العنف كل المناطق السورية" مشيراً إلى أن النظام السوري استخدم "ضد المنتفضين الثائرين كل أنواع الأسلحة الحربية"، مضيفاً: "كل ذلك يتم أمام عجز مجلس الأمن عن تحمل مسؤولياته لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين." وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا قد عقدت اجتماعاً لها بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساء الاثنين، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء نتائج اجتماعات المعارضة السورية، التي عُقدت في العاصمة القطرية مؤخراً. حضر الاجتماع، الذي عُقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس اللجنة، كل من الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، والمبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا، الأخضر الإبراهيمي، إضافة إلى وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء باللجنة. وفي تطور لاحق، مساء الاثنين أيضاً، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، الذي تم الإعلان عن تأسيسه الأحد، وقال الأمين العام للمجلس، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، إن "دول المجلس تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.. بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق." 5