ماحدث مؤخراً بشأن الفيلم الذي تم عرضه ويتضمن مايسيء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أمر يجب أن نتعامل معه بالعقل والمنطق لابالتهور والعنف ، ففي الوقت الذي تقوم شرذمة من الحاقدين الحاسدين لأغراض وأهداف معروفة بنشر مثل هذه المواد البغيضة التي تسيء إلى ديننا الحنيف مستغلة ردة الفعل المتوقعة من قبل بعض المتحمسين لديننا الحنيف الذين سيقومون ببعض الأعمال الخارجة عن حدود النظام وغير المبررة للقيام بإعتداءات إرهابية مثل مقتل السفير الأمريكي في ليبيا واقتحام بعض السفارات في صورة همجية تسيء إلى صورة وسماحة الدين الإسلامي ولايكتفى بهذه الإساءة بقدر ماتدخل أتباع هذا الدين في صراع مع جهات مختلفة مهددة مصالحهم في كل الدول الإسلامية مما يساهم في إثارة العنف ويحقق أهداف تلك الفئة الحاقدة والتي لم ينلها شيء من عقاب أو ردع على الرغم من أنها هي التي كانت خلف تلك المواد الإعلامية التي تسيء إلى الأديان السماوية . إن دعوة خادم الحرمين الشريفين للأمم المتحدة يجب أن تؤخذ بمحمل الجد من قبل الجهات الدولية وأن يتم إخضاعها إلى التنفيذ في أقرب وقت وأن لايتم تجاهلها كما تم مع دعوات وزراء خارجية الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عبر مطالبتهم حكومات العالم في بيان نشر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أو غيرها من الدعوات التي وردت في كلمات بعض رؤساء الدول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً ، لأن الإساءة إلى مليار وسبعمائة مليون مسلم على وجه الأرض وتجاهل الحساسيات الثقافية والاجتماعية والدينية والتخفي وراء قناع حرية الرأي والتعبير وغض النظر عن ماينشر هنا وهناك من رسوم أو أفلام أو مقالات أو مسرحيات أو غيرها من المواد الإعلامية أو حرق للمصحف الشريف دون الأخذ على يد المسيء من شأنه أن يثير الفوضى والعنف في كل أنحاء العالم ، فإن لم تقم الأممالمتحدة بدورها في تجريم وإدانة أمثال هؤلاء فسيقوم بذلك أتباع تلك الديانات . [email protected]