اتهمت الحكومة السودانية إسرائيل بالوقوف خلف انفجار منشأة «اليرموك الحربية، جنوب العاصمة الخرطوم، ما أدى لانفجار ذخائر واندلاع حرائق هائلة في الساعات الأولى من صباح الأمس. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال «إن أربع طائرات إسرئيلية بتقنيات متطورة شاركت في الهجوم على المجمع، ما أدى إلى مقتل شخصين» طبقاً للتلفزيون الرسمي. وكان والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر قد نفى في حديث سابق إلى وسائل الإعلام الرسمية وجود عامل خارجي. وحول مزاعم قصف طائرات إسرائيلية للمجمع العسكري دون رصدها من قبل الدفاعات الجوية برر مسؤول عسكري سوداني الأمر بأن «البلاد دولة مترامية الأطراف ما يجعل من الصعوبة إحكام السيطرة على أجوائها». ولم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية بعد تعقيباً على المزاعم السودانية. وكان شهود عيان قد تحدثوا عن تحليق طائرة بالمنطقة قبيل الانفجارات العنيفة التي شعر بها سكان مناطق بعيدة وأدت قوتها لتحطم أسطح منازل، واندلاع حرائق هائلة شوهدت من مسافات بعيدة «على حد زعمهم». وفي وقت سابق نقل تقرير نشر على وكالة الأنباء السودانية «سونا» على لسان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن «الانفجار أدى لاشتعال وامتداد النيران إلى منطقة مجاورة تكثر فيها الحشائش والأشجار مما ساعد علي زيادة مساحة النيران و التي تم احتواؤها بواسطة قوات الدفاع المدني». وبين الناطق بأنه «يجري حاليا التحقيق والتحري لمعرفة أسباب الانفجار كما يجري العمل علي حصر الخسائر المادية والبشرية».