ذات مرة كتبت عن أهمية استخدام برمجة الحواسيب والهواتف النقالة فيما يرتقي بالثقافة والذائقة؛ حتى على صعيد المزاح والنكات بين مختلف شرائح المجتمع الواحد، ولكن أن يتم استغلال برامج المحادثات كبرنامج "واتس آب" للسخرية والنيل من الآخر الشريك في بناء المجتمع، فذلك أمر مرفوض البتة، ويدل على وعي ضعيف وثقافة أضعف، كما يوحي باستخدام معاكس لوسائل الاتصال الحديثة التي كان يفترض التعامل معها برقي وتهذيب. وفي هذه الأيام انتشرت مصطلحات غريبة ونعوت من بعض النساء تصف الرجل السعودي ب(أبو... وفانيلة)! وأجزم أن نكات سخيفة كهذه لا تعطي الدلالة الحقيقية للرجل السعودي الراقي في كل أموره الحياتية بغض النظر عن بعض الاستثناءات والأمثلة التي لا تعطي الصورة المنصفة من خلال تلك النكات المتبادلة بين بعض النساء عن ذلك الرجل.. وللحق يُقال: إن الكثير من الرجال في المجتمع السعودي من أكثر الرجال على مستوى العالم احترامًا لأسرته وعطاءً لها، ولعل نسب السياح السعوديين إلى دبي وماليزيا -مثلًا- تعطي البرهان الأكيد على ذلك! إذن الرجل السعودي مثقف وحنون وطيب ويحب أسرته ويدللها ويخسر الآلاف من أجل رفاهية زوجته وأبنائها، والأرقام خير دليل على ذلك! من هذا المنطلق ليس عدلًا التهكم عليه بهكذا عبارات لا تليق؛ كما أنه ليس من المنطق وصف المرأة السعودية بسمات لا تليق بها حتى على سبيل الإضحاك والمزح، ففي ذلك تجنٍ واضح ومغالطة بينة ورسم لصورة ذهنية غير صحيحة عن الطرفين! ولنقل: إن الرجل العربي -وليس السعودي فحسب- من أفضل الرجال في المعمورة، كذلك الحال بالنسبة للمرأة، ولا يفضل بأي حال تمرير العبارات "الثقيلة" التي تعطي صورة مغلوطة وانطباعًا مقلوبًا عن ثقافتنا الجميلة التي لابد أن تظهر المحاسن أكثر من التركيز على صفات لم أرها أفادت الغرب وأهل الجمال والحسن بشيء؛ بل بالعكس فإن المرأة في بعض المجتمعات الغربية تعاني من ظلم واضطهاد حتى وإن ظهر أنها تتمتع بحرية مزيفة..!! وختامًا.. ليتنا نقول عن الرجل السعودي والعربي ما يستحقه من وصف بالحب والشهامة، كذلك فالمرأة العربية تُعَد مضرب المثل في الأصالة والجمال وبناء الأجيال. [email protected] [email protected]