أعلن مقاتلو حركة الشباب المجاهدين الصومالية أنهم قاموا بانسحاب «تكتيكي» من مدينة كيسمايو الواقعة جنوبي البلاد بعد ساعات فقط من إعلان قيادة قوات الاتحاد الأفريقي (أميسوم) أنها دخلت بنجاح المدينة الساحلية التي تعد أهم معاقل الحركة، وتأكيد الأخيرة أنها تصدت لمحاولة الاقتحام، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو. وقال الناطق باسم الشباب المجاهدين علي محمود راج - إن «القيادة العسكرية للحركة أمرت مقاتلينا بالانسحاب تكتيكيا من المدينة في تمام منتصف الليلة قبل الماضية». وكانت القوات الكينية قد شنت هجوما على ميناء كيسمايو الصومالي «اخر معاقل مقاتلي حركة الشباب الاسلامية« وسيطرت على المدينة من جانبها اعلنت القوة الإفريقية في الصومال (اميصوم) التي انضمت اليها القوات الكينية انها «دخلت بنجاح» إلى المدينة. وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني سايروس اوغونا أن «كيسمايو سقطت بحد ادنى من المقاومة». واوضح «كانت عملية مزدوجة جوية وبرية وبالنهاية دخلنا كيسمايو وافاد اثنان من السكان أن القوات الكينية نزلت من بارجتين حربيتين ليلا على شاطئ يبعد حوالى خمسة كلم عن المدينة. واعلن اندرياس ندهام الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة في الصومال انه لم يلاحظ اي نزوح سكاني خصوصا لان المعارك تمنع السكان من التحرك. وقال ان اكثر من 12 الف شخص غادروا المدينة بين الاول من ايلول/ سبتمبر و26 من نفس الشهر وارتفع عدد النازحين خصوصا منتصف الشهر عندما بدات قوات اميصوم تزحف نحو كيسمايو. ودخل الجيش الكيني الصومال في تشرين الاول/اكتوبر 2011 للمساهمة في جهود حربية دولية ضد حركة الشباب التي تقاتل المؤسسات الصومالية الضعيفة في هذا البلد الذي يعاني من الحرب الاهلية منذ 1991. وانضمت القوات الكينية مؤخرا إلى القوة الإفريقية في الصومال (اميصوم) التي تساعد القوات الحكومية الصومالية التي تتلقى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الدعم من القوات الاثيوبية. ومنذ طردهم من مقديشو في اب/ اغسطس 2011 تكبد مقاتلو الشباب سلسلة من النكسات العسكرية ويشكل مرفا كيسمايو جنوب الصومال اخر معاقلهم، غير انهم ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال.