قال ضابط في الجيش السوري الحر أمس إن النظام السوري يفقد السيطرة على المزيد من الاراضي»، وذلك عشية تقديم الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أمام مجلس الأمن تقريره عن أول مهمة له في سوريا. وقال العقيد في الجيش السوري الحر أحمد عبد الوهاب في قرية أطمة القريبة من الحدود التركية، وآمر كتيبة من 850 رجلا «نسيطر على القسم الأكبر من البلاد. وفي غالبية المناطق الجنود يبقون داخل ثكناتهم». وأضاف «مع أو بدون مساعدة خارجية يمكن أن تقدم إلينا، أن سقوط النظام مسألة أشهر وليس سنوات». وتابع «لو كانت لدينا مضادات للطيران وللدبابات فعالة، لتمكنا سريعًا من التقدم، لكن الدول الأجنبية لا تقدم لنا هذه المعدات، وحتى بدونها سننتصر، سيكون ذلك أطول، هذا كل ما في الأمر». ميدانياً، شن الطيران العسكري السوري غارات على مواقع للمعارضة المسلحة في حمص ودير الزور ما أدى إلى مقتل 31 شخصًا على الأقل بينهم 11 مدنيًا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «إن الطائرات العسكرية قصفت مواقع في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في محافظة دير الزور تزامنت مع نشوب معارك في عدد من أحياء المدينة». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إن المقاتلين المعارضين يحاولون السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية في محافظة دير الزور الغنية بالنفط وكذلك على مطار حمدان العسكري القريب» معتبرًا أن «سيطرتهم على هذه المدينة سيوجه ضربة قاسية للنظام». وحاول مقاتلو المعارضة مراراً السيطرة على هذه القاعدة الجوية من دون جدوى، وكانت كثافة القصف تجبرهم على التراجع. وفي حمص ثالث مدن البلاد قصف الجيش السوري بالطائرات والمدفعية الثقيلة المناطق المحيطة باحياء جوبر والسلطانية وبابا عمرو، كما قصفت الطائرات العسكرية جبل الأكراد في محافظة اللاذقية، حسب المرصد. وفي حلب اندلعت معارك في العديد من أحياء هذه المدينة إلا أنها كانت أقل عنفًا من الأيام السابقة، وأطلق المعارضون قذائف هاون من حي بستان القصر في حلب على حي الجميلية الواقع تحت سيطرة القوات النظامية. وأعلن العقيد أحمد عبد الوهاب «أن المعارضين المسلحين دمروا مقاتلتين لسلاح الجو السوري كانتا على أرض المطار في بلدة أورم غرب محافظة حلب، ولم يكن بالإمكان التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل». في الأثناء وبعد أول مهمة له في سوريا منذ توليه مهامه في الأول من سبتمبر، يقدم الإبراهيمي المبعوث الدولي لسوريا اليوم إلى مجلس الأمن الدولي تقريراً عن مهمته، وكان الإبراهيمي قد قال مرارًا إن مهمته «صعبة جدًا» وأنه لا يملك خطة دقيقة لتسوية النزاع، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الأمل في أن تكون للإبراهيمي قريبًا «استراتيجية» يقترحها لحل الأزمة السورية. لكن دبلوماسيا غربيا قال «إن الإبراهيمي يقف «في وضع تأهب» انتظارا لإحتمال، غير مرجح حالياً، بأن يقرر طرفا النزاع التفاوض، وأضاف «حاليا مصير سوريا لا يتقرر في نيويورك لكن في سوريا وبالاسلحة».