تسببت كثرت المواسم وتتابعها في إرهاق الكثير من أرباب الأسر خاصة محدودي الدخل حث بدأت بمتطلبات الإجازة الصيفية ثم رمضان وتأمين المواد الغذائية ثم وجد هؤلاء الآباء أنفسهم أمام متطلبات العيد وألآن أمام متطلبات العودة إلى الدراسة وما يصاحبها من تكاليف ومستلزمات ورسوم دفع العديد من هذه الأسر إلى رفع حالة الطوارئ. فكل هذه المواسم المتتابعة وضعت العديد من الأسر ذوي الدخل المحدود في مأزق، في ظل ارتفاع الأسعار الذي أصبح هم المواطن الأول فما بين مصاريف الإجازة والترفيه ومتطلبات شهر رمضان وهدايا العيد وأيضا عودة المدارس جميعها مناسبات وضعت جيوب أرباب الأسر في أولوية ما تحمله معها من متطلبات تفرض وجود سيولة مالية توازي هذا الحجم الأول من نوعه من المتطلبات. في البداية أوضح فهد الصاعدي»صاحب محل لبيع اللوازم المدرسية» أن اختلاف الأسعار ينبني على نوعية وجودة المنتج وهذا ما خلق الفرق في السعر موضحا أن الأسعار التي يتعامل بها في متجره لا تحمل زيادات غير نظامية، وقال هناك العديد من تجار تلك اللوازم يبالغون في السعر وهذا ماهو موجود بالسوق ناصحا المشتري التحري في الأسعار وعدم التسرع في الشراء حتى تتضح له رؤية الأسعار كاملة في كافة المحلات المختصة لبيع تلك المستلزمات. وأشار عبدالله المالكي»تاجر»إلى أن الشراء هذه الفترة لم يقتصر على المكتبات فقط، بل دخلت المراكز التجارية الكبيرة ومحلات أبو ريالين كمنافسين أقوياء للمكتبات وقامت المحلات التجارية والبقالات بعرض بعض القرطاسية لبيعها للزبائن أثناء التسوق، حيث يصل حجم الإقبال على شراء هذه المستلزمات ذروته في الأسبوع الأخير من الإجازة وفي الأسبوع الأول من بداية الدراسة. وقال:امتلأت المتاجر بالمستهلكين من أولياء الأمور فضلاً عن أطفالهم لتجهيز الحاجات الأساسية من القرطاسية البسيطة على أن يسجلوا عودة أخرى للمكتبات فور علمهم بالمتطلبات التي يفرضها عليهم المعلمون والمعلمات لكل من أبنائهم وبناتهم. وأوضح إبراهيم محمد» صاحب قرطاسية أن المحل يشهد حركة تجارية مؤخرا بعد سبات دام لأكثر من ثلاثة أشهر، واليوم عادت المدارس وعاد الناس معها لشراء المستلزمات المدرسية التي وفرتها المكتبة. ويشير عادل المالكي مستهلك» إلى أن كثرة المواسم وتتابعها ترهق الأسر ذوات الدخل المحدود، خاصة مع الارتفاعات المتكررة في الأسعار، ورغبة الكثير من الأبناء في مواكبة الموضة وشراء المنتج الجديد. وقال لابد من أن هناك ترتيبا مسبقا، أو الشراء قبل أوبعد الأسبوع الأول في الدراسة لتجنب الكثافة الكبيرة من المتسوقين، والابتعاد عن جشع التجار ومغالاتهم في الأسعار. ويقول أبونايف إن الموضة في الموديلات الجديدة تسببت في إقبال الكثير من الأبناء عليها،وهذا ماحدث لي عندما اصطحبت أبنائي الصغارللمكتبة، وما أن دخلت مع الباب إلا وهم يخاطبون العمل بها ويقول نريد حقيبة جلاكسي، وقاطعهم ابني الآخر وقال أريد حقيبة آيفون وذات لون فسفوري، وأشار إلى أن الموضة حاضرة في معظم المستلزمات المدرسية خصوصًا الألوان الفسفورية والشنط التي تحتوي على بعض الصور والرسومات.