أشعل حادث مطعم «الوزيرية» مخاوف المواطنين من تكرار نفس «السيناريو الأسود» داخل مطاعم أخرى في ظل عدم توافر متطلبات وسائل الأمان والسلامة لدى كثير من المطاعم على خلفية مقتل 7 من رواد المطعم قبل يومين بسبب انفجار إحدى أنابيب الغاز. وطالب عدد من رواد هذه المطاعم بضرورة تكثيف الرقابة الخاصة بالسلامة المدنية على المطاعم، ووضع عقوبات صارمة على المخالفين؛ لأن الكثير منها يعتبر مخالفًا لاشتراطات السلامة المدنية، والتي يحددها الدفاع المدني. ويشير المواطن لافي الحربي إلى أن إهمال المطاعم أصبح واضحا للعيان وأن الكثير من أصحاب المطاعم أصبح لا يهتم بالسلامة حيث تجد أنابيب الغاز المتعددة داخل المطاعم وبشكل مخيف، مما ينذر بكارثة قد تحل بأي شخص يكون موجودا داخلها، وأضاف: «ما حدث في مطعم الوزيرية وراح ضحيته العديد من الأبرياء يجعلنا نعيش على أعصابنا طوال فترة انتظارنا داخل هذه المطاعم». ويرى المواطن فيصل الثقفي إن إهمال المطاعم لم يعد في الجانب الصحي فقط بل شمل غياب السلامة المدنية التي تعتبر من أهم المتطلبات داخل المطاعم، وتساءل: «من يتحمل الإهمال الذي حدث في مطعم الوزيرية وراح ضحيته العديد من الأبرياء ؟ ويجيب حائرا: هل هي الجهات المسؤولة أم أصحاب المطاعم؟، وأشار إلى أن الكثير من المطاعم وخاصة الشعبية تفتقد للرقابة الجادة من جميع الجهات الحكومية. ويقول المواطن مخلد الروقي: «لم يعد أصحاب المطاعم يهتمون بأرواح البشر، وبات همهم الوحيد جمع المال، ونحن نطالب بردع أي مخالف لا يراعي متطلبات السلامة»، وأضاف: «بعض المطاعم تضع العديد من الأنابيب في الداخل وأن حادثة الوزيرية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ومعاقبة كل مطعم يخالف اشتراطات السلامة». وتطرق المواطن خالد النهدي الى القضية بطريقة تبدو ساخرة وقال: «الداخل إلى هذه المطاعم مفقود والخارج منها مولود بعد حادثة الوزيرية»، داعيا إلى وضع أنابيب في أماكن آمنة بعيدة عن الحرارة تفاديا لانفجارها. وذكر الشاب محمد الأحمري أنه بات يخاف من ارتياد المطاعم بعد الحادث وأنه يقف في الخارج وتحت حرارة الشمس خوفا من أن يحل به ما حل برواد مطعم حي الوزيرية، وقال: «أصبح الأهل عندما يعلمون أنني ذاهب للمطعم يقدمون لي النصائح والتوجيهات بضرورة الانتباه من أنابيب الغاز ويعيشون لحظات خوف وقلق حتى أعود».