قال الأردن أمس إن قائد الطائرة الحربية السورية التي هبطت في قاعدة عسكرية جوية شمال الاردن طلب اللجوء السياسي، فيما قتل 46 شخصًا في أعمال عنف في سوريا في وقت استمر القصف على مدينة حمص في وسط البلاد حيث قتل 13 مواطنا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد سميح المعايطة، وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية بأن قائد الطائرة الحربية السورية «التي هبطت في إحدى قواعد سلاح الجو الملكي شمال الاردن طلب اللجوء السياسي». من جانبه، قال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان: «إنه في تمام الساعة ال 10.45 صباح (الخميس) دخلت الأجواء الأردنية طائرة ميغ 21 تابعة لسلاح الجو السوري». وأضاف «أن الطائرة هبطت بسلام في إحدى قواعد سلاح الجو الملكي وقد طلب قائد الطائرة منحه حق اللجوء السياسي». وكان مصدر حكومي أردني قد أكد أن «طائرة حربية سورية من طراز «ميغ» روسية الصنع هبطت اضطراريًا في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (شمال) قرب الحدود الأردنية السورية». وفي دمشق أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن السلطات فقدت الاتصال مع طائرة من طراز ميغ 21 كانت في طلعة تدريبية. وأشار التلفزيون السوري نقلًا عن مصدر رسمي لم يكشف عنه في شريط إخباري عاجل إلى «فقدان الاتصال مع طائرة ميغ 21 كانت في طلعة تدريبية». وأضاف المصدر أن «الطائرة التي كان يقودها العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة كانت بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا قبل فقدان الاتصال بها في تمام الساعة العاشرة واربع وثلاثين دقيقة». ميدانيًا، قتل 46 شخصا في أعمال عنف في سوريا في وقت استمر فيه القصف على مدينة حمص في وسط البلاد حيث قتل 13 مواطنا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان: «استشهد 13 مواطنا في مدينة حمص بينهم عشرة سقطوا في حي دير بعلبة الذي يشهد اطلاق نار وسقوط قذائف والذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه، وثلاثة في حيي الخالدية وجوبر إثر اطلاق نار وسقوط قذائف»، كما سقط قتيلان في مدينة القصير وريفها في محافظة حمص «التي تنفذ القوات النظامية عمليات عسكرية فيها». وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل عشرة أشخاص في بلدة إنخل، تسعة منهم في قصف وآخر برصاص قناص». وفي ريف دمشق، يستمر القصف واطلاق النار من رشاشات ثقيلة منذ أكثر من أسبوع على مدينة دوما ومناطق محيطة بها، و»تسمع أصوات الانفجارات في البلدات المجاورة»، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل مواطن في المدينة. وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مواطن في قصف تعرضت له بلدة الأتارب، كما قتل ضابط منشق في اشتباكات في قرية دار عزة. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في أرمناز، وأفاد المرصد عن سقوط ما لا يقل عن 17 عنصرًا من القوات النظامية في اشتباكات في محافظات حمص وادلب وحلب وريف دمشق. وقتل أكثر من 15 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهرًا، بحسب المرصد، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن 15026 شخصا قتلوا في سوريا هم 10480 مدنيًا، و3716 عنصرًا من القوات النظامية و830 من المنشقين»، علمًا بأن المرصد يحصي المدنيين المقاتلين المدنيين الذين انضموا إلى المنشقين في حمل السلاح ضد قوات النظام.