عبر محمد بن عبدالله آل زلفة عضو الشورى السابق وأستاذ بجامعة الملك سعود عن حزنه الشديد لوفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. وقال: إن العزاء لنا جميعًا في رجل عرفناه على مدى 6 عقود، عزاءنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللأسرة الحاكمة في فقدان هذا الرجل العظيم. حزنا لهذا الخبر منذ عرفناه وهو رجل عقل ورجل منطق حينما يتحدث بالشأن الوطني وبجميع الشؤون المختلفة، الرجل الذي لم نسمع عنه ما نسمعه من وزراء داخلية كثر في العالم لم يحظوا بأي احترام أو تقدير من شعوبهم .وأضاف أن الأمير نايف كان رجل سلام ورجل أمن، فكان الأمير نايف رجل أمن يخلق الأمن للإنسان فلم يكن في مصدر خوف أو قلق للمواطن السعودي بل كان مصدر أمن وطمانئية للشعب السعودي. وقال: إنّ الأمير نايف - رحمه الله - لا يرضى أن يسمع بأن المواطن السعودي تعرض للإيذاء أو مواقف غير إنسانية وغير أمنية فكان يقف بجانب المواطن السعودي دومًا، فكان يقف في وجه من يؤذي المواطن السعودي حتى من رجل الأمن. هذا الرجل كان قلبه مفتوح.. وبيته مفتوح.. ومكتبه مفتوح لكل مواطن سعودي، فكان أقرب الناس للناس يتفهم قضاياهم ويسمع شكواهم ويتجاوب مع متطلباتهم». وأضاف آل زلفة «سنتفقده كثيرًا .. سنفقد ذاك الصوت الحكيم والعقل الرزين في متناول القضايا الوطنية، من سيخلفه لا نقول بأنه لا يحمل هذه الصفات ولكن مما نعرفه منذ فترة طويلة فكان الأمير نايف هو ما يجعلنا أن نقول هذا الكلام، فقد ترك الأمير نايف بن عبدالعزيز ألم كبير في صدور المواطنين السعوديين، نحن بوفاته نفتقد إنسانًا بمعنى الكلمة قبل أن يكون أميرًا ووزير الداخلية وقبل أن يكون مسؤولاً سعوديًا، ولكن قدر الله.. ليس مطلوب منا إلا الدعاء له بالمغفرة والدعاء له بالجنة، وأن يكون من ضمن الشهداء في جناته، رحمه الله بواسع رحمته.