أثار معرض «وسام جدة» التشكيلي الذي احتضنه مركز الملك عبدالله للأطفال المعاقين وافتتحه الأمير عبدالله بن سعود للرجال والأميرة العنود بنت محمد للنساء ونظمه بيت التشكيليين والهيئة العامة للسياحة والآثار وتم من خلاله تكريم بعض الفنانات الرائدات والاعلاميات استياء عدد من الفنانين والفنانات وطالبوا بايقاف مثل هذه المعارض التي تسيء للحركة التشكيلية واعتبروا ذلك مهزلة. * في البداية تحدثت الفنانة فوزية عبداللطيف فقالت عن المعرض: التقدير الذي قدرته الهيئة السياحية وبيت التشكيليين لي ولبقية الفنانات يكفيني واشكرهم على ذلك والحمد على أن هذا التكريم حدث في حياتي وليس بعد وفاتي، فهناك فنانون كبار ورواد أمثال عبدالحليم رضوي ومحمد السليم لم يحصلا على وسام المملكة وأنا حصلت عليه ولله الحمد. واشعر بالفخر أنني اعرض لوحاتي في مركز الاطفال المعاقين رغم ان هناك فنانات رفضت المشاركة في العرض وتكريمهم بسبب اقامة المعرض في هذا المكان وأكدن أنه في حالة ذكر اسمائهن من ضمن المكرمات فسوف يقاضين بيت التشكيليين. وأبدت الفنانة فوزية عبداللطيف اسفها على عدم عرض اللوحات بشكل جيد وكذلك عدم وجود اضافة مناسبة.الفنانة اعتدال عطيوي قالت عن التكريم والمعرض: كان من المقرر أن يقام المعرض قبل شهرين حسب وعد رئيس بيت التشكيليين وبعد ذلك أخبرني أن المعرض ثم تأجيله واخبرني أن المعرض لتكريم رائدات الفن التشكيلي وبعدها اصبح المعرض تكريما للفنانات والاعلاميات وشخصيات أخرى وهذا كان من أسباب الخلاف معه.وكان قد اخبرني ان رائدات الفن التشكيلي هم سبع فنانات.وأخبرنا ان الحفل سيقام في ليلتي وبعدها قال في الغرفة التجارية واخيرًا أخبرنا أن المعرض تم نقله لمركز الملك عبدالله ولم يقل جمعية الأطفال المعاقين.وبعد اسبوع ارسل لي رسالة على جوالي يطلب ارسال لوحات المعرض واللوحات المخصصة للمزاد الخيري واتصلت من اجل الاستفسار منه ولكن لم يرد.وعرفت أن العمل فوضوي ومختلط ولن يؤدي لأي نتيجة، وأنا احب اعرف الهدف من المعرض هل هذا تكريم في اعطائها ورقة صغيرة وهل هذا التكريم بعد عشرات السنوات من الابداع وقد تحول تكريم الرائدات الى اسئلة كثيرة ولم نعرف أي اجابة لهذا التكريم الغريب الذي ليس له معنى وقد اساءني ان شخصية اعتبارية تدعى للافتتاح لمعرض هش مثل هذا المعرض وقدم الفن التشكيلي بشكل هش وساذج وأنا شخصيًا كان لي تحفظي على التكريم لعدم وضوح الفكرة وكنت اتمنى من الهيئة العليا للسياحة أن تكون لجنة من الفنانين الرواد للمسؤولين على هذا التكريم.وتحدثت الفنانه هدى العمر بقولها: إن ما حدث لهو مهزلة فنية ولا ترقى لهذا المسمى، فقد تم دعوتي للتكريم والحضور لهذا الحدث من قبل رئيس بيت التشكيليين قبل موعده بأيام فقط علما بأن خطاب الدعوة المؤرخ بتاريخ 27/3/1433ه وصلني بتاريخ 19/7 أى بعد ثلاثة أشهر، ومع اعتذار ملون من قبل رئيس البيت عن السبب الذى علله بترك الشخص المكلف بمراسلتنا للبيت ولسرعة تلافي هذا الخطأ طلب إرسال أربع لوحات من أعمالي وسيرة مختصرة وصورة من جواز السفر لعضوية شرفية، ونظرا لصعوبة حجز تذاكر سفر فى هذا الوقت من العام من الرياض إلى جدة كنت مطالبة بأن أتحمل حجز تذكرتي بنفسي وسوف يؤمنون لنا مكان الإقامة على أن يكون هذا المكان في أفخم فنادق جدة والقريبة من موقع حفل التكريم، لن أتطرق إلى المعاناة التي واجهتها كفنانة قادمة من منطقة الرياض وزميلاتي المكرمات من المنطقة الشرقية للتواصل مع هذا الرئيس لمعرفة برنامج الحفل أو محل إقامتنا وقبل صعودي للطائرة بساعات بلغت من قبله أن محل الإقامة في فندق خمس نجوم وسوف تكون هناك سيارة بمطار جدة لاستقبالنا، وعند وصولي للمطار لم تكن هناك سيارة ولم يكن هناك أى حجز في الفندق المدعى ومكثت أنا وصديقتي الإعلامية سلوى شاكر بالمطار ثلاث ساعات متواصلة لمكالمة فنادق للحجز وقد عزمنا في البداية على العودة للرياض وعدم تقبل هذا التكريم ولكن مع وضعنا المرهق وعدم توفر حجز عودة بسهولة حجزنا بأنفسنا وعلى حسابنا الشخصي فندقا مناسبا قريبا من المطار، وعني كمشاركة بلوحات فنية نصحتني الزميلات بأن أحضر الحفل لإثبات وجودي بجدة والمطالبة بإقصاء هذا الرئيس . وعن هذا الحفل فانه المهزلة الكبرى بعينها ولا يرتقي بأي حال من الأحوال إلى الأسماء المكرمة سواء من صاحبات السمو أو التشكيليات ومع احترامي لمن أشرفوا عليه من زميلات لا يملكن الخبرة الكافية لا للتنظيم ولا لعرض الأعمال ولا صياغة كلمة الحفل ولا لاختيار المكان المناسب لعرض اللوحات فقد كانت مقدمة كلمة الحفل تضمن السيرة الذاتية للفنانة التي قدمته وقلبت المقدمة لأمسية شعرية لأشعارها. واقتصد تصريحها الإعلامي بجريدة عكاظ على تصنيف نفسها رائدة بدرجة ممتاز؟ وسأترك القارئ الملم بالمجال أن يضحك قليلا على هذا المسمى. بالإضافة إلى الزميلة التي أخذت على عاتقها تنسيق الأعمال ويفترض أنها المضيفة لنا وأقل واجب لها أن تعرفنا على ضيفة شرف الحفل عندما كانت تطلع على لوحاتنا ولكنها كانت مشغولة إما بالاتصالات على جوالها حتى إنها أجابت اتصالاتها وهي تشرح لوحاتها للضيفة أو مشغولة بالحديث مع أخريات وانشغالها جعل الضيفة في البداية تنتظر مقصا لقص شريط معرض اللوحات وإحداهن اضطرت الى أن تقطع بيدها الشريط، وقد يشعر من حضر من زميلات كما شعرت بأنني في لقاء مجلس أمهات بمدرسة ابتدائية، فالبرنامج احتوى على أطفال بزي شعبي يلقون أشعارا، ومع حبي الشديد للطفولة البريئة خانني إحساسي بأنه ربما حضرت إلى مقر خطأ للتكريم غير أن وجوه زميلتي شريفة السديري وسلوى شاكر وغيرهما التي كان يملؤها الدهشة والأسف لما يحدث في نفس الوقت جعلتني أستوعب انني بالمكان الذي دعوت له لأتسلم وساما عبارة عن ورقة بإطار زجاج مصاغة بصياغة ركيكة لغويا ومترجمة خطأ إلى اللغة الإنجليزية ولا ترقى الى أن تحمل شعار الهيئة العامة للسياحة والآثار وهذا اختصار لما حدث ولكن هناك المزيد من هذه المهزلة ولا تسمح مساحة كلمات تصريحي هذا بوصفه، وربما يأتي سؤال مهم: من هو هذا الرئيس؟ ومن منحه هذا اللقب؟ وهل يصح لهذه النماذج السيئة والمسيئة للوطن والمتطفلة على الفن أن تستغل أسماءنا ونواجه هذه المعاناة كنساء؟ اترك لكم الإجابة. اما الفنانة أحلام الرزيق فقالت: توقعت بعد تاجيل المعرض والحفل انه سيكون مفاجاة لنا نحن الفنانين وخطوة جديدة وفريدة بالتنظيم والاخراج تتجه نحو التطوير ولكن ما لمسته انا وعايشته بشكل شخصي هو ليس سوى التظليم والتجاهل الكبير بحق بعض الفنانين فرأيت الكثير من الأعمال المكدسة والمهملة التي تنتظر من صاحبها ان ياتي ويطالب بتعاليقها.. فاتمنى اعادة النظر بالمعارض القادمة بالاخراج والتنظيم الايجابي الذي ينال رضى الفنان وتحترم به اعماله عوضا عن توجيه الاهتمام للمظاهر العامة والكم الذي من شانه تهممش جودة الأعمال وعدم الاحترام لحقوق الفنان.أما الفنانه ثناء وهي إحدي المشاركات فقالت: لوحاتي عبارة عن لوحات مركبة وجدتها مركونة وعند حضوري أجبرت على تركيبها بنفسي وعرضها فكل مشاركة تبحث عن لوحاتها وتخرجها للعرض. من ناحية اخرى تحدث رئيس مجلس ادارة بيت التشكيليين الفنان سامي الدوسري بقوله: سبب تأجيل المعرض في المرة الأولى للوصول للأفضل بقدر المستطاع حيث ان عدد المشاركين تجاوز 260 فنانا وفنانة وهذا حتى لا يساوي 3٪ من فناني المملكة، فنحن حريصون على تواجد أكبر عدد من الفنون التشكيلية منها والفوتوغرافية واليدوية والخط العربي لنستمتع بها ولا نريد اقتصار المعرض على فن معين وتهميش باقي الفنون، ومن اضمن اسباب التأجيل تأخر إصدار البطاقات للأعضاء لاننا اردناها بطاقات دولية تتميز بمميزات جميلة للأعضاء.وعن الأعمال المعروضة فقد حاولنا إبراز عمل لكل فنان مشارك بقدر المستطاع فالقاعة لم تستوعب كثرة الأعمال، فقد كانت هنالك خطط ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. وسبب عدم وضعنا للأعمال في الأسفل حتي لا يقول المشارك لم أحظ بالاحترام بوضع عملي في الأسفل، فبعد موافقات المشاركين قمنا بوضع المشاركات على الجدار بالأسفل. ومن ناحيه المشاركين المتضررين فأنا أفضل التوجه للإدارة والتحدث معهم بكل ما يسبب لهم الضرر والإزعاج، فقد قدمنا اعتذارنا للجميع فلم نتجاهل وجودهم ولا فنهم فنحن لا نكتمل الا بوجودهم معنا ففي الغد سيكونون من يترأس هذا المعرض فلا تجعلوا السلبيات تؤثر عليكم وقدروا وضعنا، فأنتم أصحاب رسالة.فعالياتنا ومعارضنا مستمره فالأخطاء واردة والقادم أجمل.