شاركت أكثر من عشرين تشكيلية في معرض «وسام جدة للفنون الجميلة»، الذي احتضنه مركز الملك عبدالله في جمعية المعاقين بجدة مساء أمس الأول، بلوحات فنية منوعة. ونظم بيت التشكيليين المعرض الخيري (سيذهب ريعه لذوي الاحتياجات الخاصة)، بدعم وحضور حرم أمير مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، الأميرة العنود بنت محمد بن آل سعود، التي أكدت ل»الشرق» أن تشكيليات الوطن وصلن للعالمية، وتكريمهن اليوم هو أقل ما يمكننا تقديمه لهن من دعم، مشيرة إلى أن كل لوحة لهن تشهد بإثراء الساحة الفنية بثقافة وعراقة الماضي ورؤية مستقبلية تحقق إنجازاً دائماً لأرض الوطن. وقالت إن فناناتنا استطعن التميز بارتقاء فنهن، وتلمس هموم وواقع المجتمع، وذلك من خلال دعم هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان اختيارهن موفقا في وجودهن وسط هذه الفئة ودعمهن مادياً ومعنوياً لها. وقالت الإعلامية سلوى شاكر إن للتشكيليات السعوديات باعا طويلا في المجال الفني، ومن سنين عديدة، مشيرة إلى أنها كانت تبرز لوحاتهن منذ بداية مسيرتها في التليفزيون السعودي. وتابعت أن ثقافتهن الفنية تبلورت، وأصبحن مدارس متعددة تأسس كل من يتصل بهن ليظهر إبداعه الفني والتشكيلي، حتى زاد عددهن، في الوقت الراهن، بشكل ملحوظ، وكل عام يشهد إنجازا تشكيليا بأنامل سعودية. وشددت شاكر على دعم ذوي الاحتياجات، مشيدة بهذه اللفتة من التشكيليات، ومطالبة بإدخال هذه الفئة من المجتمع ليس فقط في الفن التشكيلي، ولكن في الدراما السعودية، التي تفتقر لوجودهم، من خلال تلمس احتياجاتهم، وعرضها في المسلسلات والمسرحيات. من جانبها، أوضحت التشكيلية فوزية عبداللطيف أن هذا المعرض أكثر المعارض، التي شاهدت فيها اهتماماً وحضوراً، مفيدة أن التشكيليات بذلن جهودا، تمنحهن استحقاق التكريم والدعم. من جانبها، قالت التشكيلية ليلى جوهر إن مؤسسات الفن التشكيلي أسست نماذج من الرجال والنساء لحركة تشكيلية فكرية ثقافية في المملكة. وأوضحت الأميرة دلال مشهور آل سعود أنها تشهد، لأول مرة، مشاركة هذه الكوكبة في معرض بهذا الإثراء الفني الداعم للفئات الخاصة.