حقاً إنها مدينة جميلة كجمال بحرها بنسيمها العليل، الذي يضفي لوناً آخر من الجمال والهدوء والبهاء لهذه المدينة العريقة. فسميت بهذا الاسم نظراً لكثرة ينابيعها الجارية، كما تروي كُتب التاريخ. حيث تتكون من ثلاثة قطاعات رئيسة هي: مدينة ينبع البحر- مدينة ينبع الصناعية- مدينة ينبع النخل. ولكل مدينة طابع خاص، فمدينة ينبع النخل تشتهر بكثرة وجود أشجار النخيل بين جنباتها وتلالها عوضاً عن أصالتها وحضارتها التاريخية، وبالعودة إلى مدينة ينبع البحر والتي تحتل الجزء الأكبر من حيث المساحة والسكان، ويبلغ عدد سكانها 217110 نسمة، وتعتبر من أجمل المدن التي تقع على شاطئ البحر الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة، حيث يُعد ميناؤها من أقدم الموانئ المطلة على البحر الأحمر، بعد أن تعاقبت عليها مراحل كثيرة ومتتالية من التنمية والتطور منذُ العهد السعودي الزاهر، والزائر لهذه المدينة الجميلة في وقتنا الحاضر سيلاحظ مدى التطور والتنمية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة بشوارعها المنظمة والفسيحة، ومجسماتها الجمالية، وعناصر الإضاءة المتطورة لكافة شوارعها، إضافة إلى التشجير والنظافة، وانتشار المراكز التجارية الحديثة والأسواق العامة، ومراكز الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات والمطاعم الراقية، والموتيلات السياحية، ومكاتب الخدمات بكافة أنواعها في كل من الشرم والكورنيش الشمالي والجنوبي، كما أنها تتميز بوجود قرى متكاملة للسياحة والترفيه، بشواطئها الساحرة ورمالها الذهبية ومياها الفيروزية، واعتدال أجوائها طوال العام بالأجواء الربيعية الرائعة. حيث تقام المهرجانات السنوية التي تتضمن فعاليات مشوقة للأنشطة البحرية والتراثية القديمة والمعاصرة. إنها علامة بارزة من علامات السياحة الترفيهية التي تستحق أن تروى. فيصل سعيد العروي - المدينة المنورة