شهدت محافظة ينبع، العاصمة البحرية لمنطقة المدينةالمنورة وميناؤها المطل على البحر الأحمر، نهضة سياحية هائلة خلال السنوات الأخيرة، استثماراً لما تملكه من مقومات سياحية وإمكانات جاذبة لاستقطاب كثير من المواطنين والمقيمين من مختلف المناطق، بل وأصبح لها هوية سياحية فريدة. وأحرزت المؤشرات السياحية في المحافظة، تقدماً هائلاً في كثير من المشروعات والمرافق والمنشآت السياحية والترفيهية والتجارية ومراكز الخدمات المساندة، التي يمكنها تلبية متطلبات واحتياجات السياح والزوار للمحافظة، التي سجلت أيضاً ارتفاعاً ملموساً وواضحاً في الاستثمار من قبل القطاع الخاص ورجال الأعمال والمهتمين بصناعة السياحة. ومن أبز المواقع السياحية بالمحافظة منطقة الشرم التي يوجد بها عدد كبير من المتنزهات، ومنها حديقة الأمير عبدالمجيد المزودة بجميع المرافق والمنشآت المجهزة للاستقبالات، وإقامة الأنشطة الرياضية والفنية والترفيهية. وهناك مبنى المصمك بالقاعة البحرية وهو معلم مهم يطل على البحر مباشرة، جهز لإقامة المناسبات، وملحق به شرفة مظللة تطل على البحر. كما توجد الواجهة البحرية بمساحة 27 كيلومترا مربعا والمكسوة بالزرع الطبيعي، إضافة إلى ممارسة الرياضات البحرية التي تجذب أعدادا من محبي الغوص والرياضات البحرية. وليس غريباً أن يُقام مهرجان سنوي للسياحة والترفيه بينبع تتصدره فعاليات خاصة ومشوقة للأنشطة البحرية بجميع أنواعها ومنها النشاطات البحرية التراثية القديمة أو المعاصرة الحديثة، تشترك في إقامتها الغرفة التجارية والبلدية والمحافظة وإدارة الهيئة الملكية لما لديها من امكانيات. ويقدم مركز للمعلومات السياحية في ينبع كل المعلومات اللازمة للسكان والزوار على مستوى ينبع الصناعية ومحافظة ينبع البحر وينبع النخل وكل القرى والهجر التابعة للمحافظة، لتعريفهم بمشروع الهيئة الملكية والشركات العاملة في ينبع الصناعية والشواطئ والحدائق والنوادي والشقق المفروشة والفنادق والشاليهات والدوائر الحكومية وغيرها من المعلومات.