قال مصدر أمني يمني في محافظة عدن، «جنوب» ل «المدينة» إن فريقًا أمنيًا سعوديًا مكون من ستة أشخاص وصل فجر الخميس إلى عدن للمشاركة في تحقيقات اختطاف نائب القنصل عبدالله الخالدي، من قبل مجهولين من أمام منزله في حي ريمي بمنطقة المنصورة أثناء توجهه إلى عمله. فيما بدأ القنصل السعودي الجديد في عدن عمله أمس بمتابعة ملف اختطاف نائبه الذي لم يعرف مصيره حتى الآن. وأضاف المصدر إن الخالدي كان يعتزم السفر إلى المملكة، اليوم الجمعة، وإن الأربعاء كان آخر يوم له في الدوام بالقنصلية. وذكر المصدر الأمني أن التحقيقات الأولية تفيد أن حادثة الاختطاف ذات دوافع شخصية، غير أن سفير المملكة لدى اليمن علي الحمدان قال إن المعلومات الأولية تشير إلى تورط «جماعة إرهابية مسلحة» في عملية الاختطاف. وكشف الحمدان عن رصد آثار عراك داخل سيارة نائب القنصل المختطف في عدن عبدالله الخالدي، ما يبين محاولته مقاومة المختطفين. وقال الحمدان: «وجدت «نظارته» محطمة من آثار عراك في السيارة التي وجدت مفتوحة»، وبيّن أن الاختطاف جرى في التاسعة من صباح أمس الأول، أمام منزل نائب القنصل. وأكد أنه لم تستجد أي معلومات جديدة عن الخالدي، مشيرًا إلى أن السفارة السعودية على تواصل مستمر مع السلطات اليمنية التي كثفت جهود البحث والتحري. إلى ذلك قالت مصادر في القنصلية السعودية بعدن ل»المدينة» إن القنصل «محمد فلاح الدرعان» وصل الثلاثاء إلى عدن واستلم عمله في مقر القنصلية خلفًا لمنصور المزمومي الذي انتهت فترة عمله هذا الشهر. وتشهد مدينة عدن انفلاتًا أمنيًا منذ أشهر وتسود أعمال عنف والقتل من حين لآخر. وغادرت بعثة القنصلية العُمانية في عدن اليمن قبل نحو شهرين وأغلقت مبنى القنصلية بسبب الاضطرابات الأمنية.