احتشد آلاف السوريين، أمس، في مظاهرات عمّت مختلف المدن في جمعة معتقلي الثورة، والتي تأتي قبيل ساعات من تقديم بعثة المراقبين العرب تقريرها للجامعة العربية حول مهمتها في سوريا. وصرح مسؤول في الوزارة المالية الأمريكية أن الوزارة لديها معلومات موثوقة بأن إيران تشتري النفط السوري، ومن ثم تصدره عبر ميناء «ديلم» الإيراني إلى الأسواق العالمية، وذلك في إطار مساعدتها لكسر الحصار على مبيعات النفط السوري. ونقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مسؤول في الجامعة «فضل عدم الكشف عن هويته» قوله: إن نحو 40 مراقبا غادروا بالفعل سوريا لأنهم شعروا بأنهم غير آمنين. من جانبه دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الحكام العرب اتخاذ إجراءات جادة وفورية تحمي دماء الشعب السوري وتعزز حريته، وتحول دون استباحة الآخرين لأرضنا العربية. وجدد الطيب فى بيان له أسف وانزعاج الأزهر لتدهور الأوضاع في سوريا، مؤكدا أن الأزهر وشيخه وعلماءه يشعرون بالانزعاج والحسرة والألم الشديد لاستمرار شلال الدم المتدفق في سوريا العزيزة علينا جميعا. كما طالب بوقوف الشعوب العربية مع سوريا العربية مجددا دعوته للجميع بمراعاة الحرية والعدالة. ووفق حصيلة أولية، قتل 10 أشخاص خلال تظاهرات أمس بينهم 6 في إدلب. ووسط انتشار الأمن والجيش خرجت تظاهرات في كفر رومة وكفر تخاريم وحاس في محافظة إدلب، وخرج المتظاهرون في جمعة المعتقلين في عربين والحجر الأسود في ريف دمشق. وفي الحسكة أفادت الهيئة العامة للثورة بانطلاق تظاهرات حاشدة في الدرباسية وعامودا تهتف لنصرة حمص والزبداني وإدلب، كما أفادت الهيئة العامة للثورة بوجود انتشار أمني كثيف في منطقة الصليبة باللاذقية. إلى ذلك صرح مسؤول في وزارة المالية الأمريكية أن لديهم معلومات موثوقة بأن إيران تشتري النفط السوري، ومن ثم تصدره عبر ميناء «ديلم» الإيراني إلى الأسواق العالمية، وذلك في إطار مساعدتها لكسر الحصار على مبيعات النفط السوري. وقد اتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمعارضه السورية مراراً إيران بمساعدة نظام الأسد، إلا أن إيران رفضت هذه الاتهامات. وقال المسؤول الأمريكي: «إن إيران تستورد النفط السوري عبر شركة في دبي مستخدمة النقالة اليونانية «ماير»، وتنقل النفط السوري إلى الموانئ الإيرانيه لتبيعه في الأسواق العالمية من إيران. وبحسب المسؤول، فإن إيران استطاعت أن تنقل 91 طنا من النفط، ما يعادل 650 ألف برميل، من ميناء بانياس السوري إلى ميناء ديلم الإيراني خلال الفترة من 28 نوفمبر حتى نهايه ديسمبر 2011.