بدأت صباح أمس أعمال الجلسات العلمية الأول للمنتدى الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة في فندق حياة بارك بجدة المنتدى يأتي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبإشراف من الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البئية و تنفيذ جمعية البئية السعودية ، و يستمر لثلاث أيام . الجلسة الأولى كانت تحت عنوان تقييم الأثر البيئي وتنمية البنى التحتية المستدامة بدأت برئاسة محافظ هيئة تنظيم الكهرباء الدكتور عبد الله الشهري الذي كشف أن الاستثمارات في مجال الكهرباء لإقامة مشروعات البنى التحتية بلغت نحو 23 مليار ريال ، توفر ما يقرب من 75 مليار ريال للاقتصاد الوطني السعودي ، متى ما تم تعزيز الحفاظ على الطاقة والطاقات المتجددة . وقال الشهري: ان المملكة تعتبر اكبر دولة منتجة للكهرباء في العالم العربي واكبر دولة منتجة للمياه المحلاة على مستوى العالم و تستهلك كمية كبيرة من الغاز والبترول لإنتاجها ، مضيفاً أن حرق هذه المواد تؤثر تاثير كبيرعلى البيئة اذا لم تتخذ الاحتياطات لمواجهة ذلك مشيرا إلى أن العنصر الرئيسي لمواجهة تخفيفها وتخفيف الانبعاث الحرارية هو العمل على ترشيد استهلاك الطاقة بحيث يكون الاستهلاك متناسب مع عدد السكان .وبين أن نسبة استهلاك الفرد من الكهرباء في المملكة تعادل وتفوق استهلاك الفرد في أوروبا أمريكا ولكن معدل الاستهلاك للفرد في تلك الدول يذهب نسبة كبيرة منه إلى الإنتاج الصناعي كطاقة منتجة أما استهلاك الفرد في المملكة فيذهب أكثر من 80 في المائة من الطاقة إلى تكييف المباني لعدم وجود العزل الحراري في المباني الذي يوفر ما بين 30 إلى 40 % ، من استهلاك الكهرباء إلى جانب عدم كفاءة الأجهزة الكهربائية التي يمكن تحسينها وبالتالي تعمل على توفير ما بين 25 إلى 30 في المائة من الطاقة المستهلكة. وأكد الشهري أن العزل الحراري يخفض فاتورة الكهرباء لأقل من 50 % إضافة إلى أن تأثيرها على الاقتصاد الوطني سيكون كبير جدا ، مشدداً على أهمية القيام بترشيد الكهرباء والطاقة وتوعية كافة شرائح المجتمع والقطاعات الأخرى الصناعية والعاملة في مشروعات البنية التحتية . وتحدث في الجلسة العلمية الثانية التي اقيمت تحت عنوان كفاءة النقل والبناء والتخطيط ، رئيس قسم التخطيط والتصميم العمراني جريج باجر التي سلط فيها الضوء على النظام العام لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي مشيرا الى اهمية ان تعتمد الدول الخليجية على الانماط التقنية في التخطيط الاستراتيجي للبنية التحتية حتى يمكن من خلالها الوصول الى بيئة نظيفة قادرة على توفير الحد الادني من الحماية والوصول بها الى ما تتطلع اليه هذه الدول منوها بالخطوات التي بدا تتخذها هذه الدول لمواجهة كل الاخطار المحدقة بهذه المنطقة من العالم والقضاء على مشاكل التلوث والتاثيرات الناتجة منها أما مدير تطوير الاعمال لشركة تبريد السعودية فواز بن مفلح عن تطورات البنية التحتية دراسة عن الكربون مفيدا ان الانبعاثات الكربونية تعد من اخطر ما يوجه البيئة في الوقت الحاضر وان استخدام المباني الخضراء سيعمل على القضاء على تخفيض نسبة انبعاثات الكربون وتوفر استهلاك الطاقة وتعمل على وجود بيئات نموذجية نظيفة قادرة على الاستمرار ومن جهته قال نائب الرئيس والمدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط لشركة هوك الأمريكية للهندسة المعمارية دانيال حجار: الذي تحدث عن دراسة تصميم استراتيجيات لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة في جامعة الملك عبدالله حيث تحدث عن جوانب متعددة فيما يتعلق بوجود انظمة للطاقة النظيفة تحمي البيئة من كافة ما يواجهها .وتحدث نائب رئيس مجموعة الانظمة الهندسية بالمملكة العربية السعودية الدكتور انور حسن عن كفاءة الطاقة وكلما كانت الطاقة المستخدمة ذات كفاءة عالية كلما كانت البيئة اقرب الى المثالية والنموذجية ثم تحاور المشاركين في الجلسة مع الخبراء والمهتمين والباحثين من داخل المملكة وخارجها .