أظهر تقرير أميركي جديد تراجعاً في نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض السرطان، وتفادي نحو مليون وفاة جرّاء المرض منذ العام 1991. ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن التقرير الذي أصدرته الجمعية الأميركية للسرطان أنه رغم المنحى الإيجابي الذي ظهر في هذه الدراسة، وتراجع معدل الوفيات بين النساء والرجال بأكثر من 1%، إلا أن النتائج لا تتماشى وحجم الوسائل المتوفرة لتجنب الوقوع في براثن المرض. وقال أوتيس برولي، الرئيس الطبي للجميعة إنه بالنظر إلى المعلومات المتاحة لكيفية تفادي، وكشف ومعالجة السرطان بفعالية، يبدو أنه كان من الممكن إنقاذ 200ألف حياة عام 2008، إذا ما اتبعت تلك التدابير. وتقدّر الجمعية في تقريرها تحت عنوان إحصائية السرطان 2012، وقوع أكثر من 1.6مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان في الولاياتالمتحدة، ووفاة نحو 580 ألف بسبب المرض. وإلى جانب التدخين، تتسبب مع عوامل أخرى منها السمنة واستهلاك سعرات حرارية عالية وعدم ممارسة التمارين البدنية، في إصابة الأميركيين بالسرطان. وقال برولي إن تلك العوامل ستتفوق على التدخين كأحد أبرز المسببات للداء. ويرى مختصون أن السمنة ربما ذات صلة بالارتفاع المشهود في معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس والكبد والمريء، فيما قد يؤدي إلتهاب الكبد الوبائي "بي"،"سي"، إلى جانب الأمراض التي تنتقل عبر الجنس واستخدام المخدرات، إلى سرطان الكبد. إلى ذلك، ازدادت نسب الإصابة بسرطان الحنجرة في أميركا.