قال باحثون أميركيون إن التمارين الرياضية القوية تخفض خطر إصابة النساء اللواتي بلغن سن اليأس أو انقطاع الطمث، بمرض سرطان الثدي. وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة "أم بي سي كانسر" عن أمراض السرطان، فإن النساء اللواتي يمارسن الرياضة ما بين معتدلة وقوية لمدة 7 ساعات أو أكثر أسبوعياً، ينخفض لديهن احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 16 بالمائة، مقارنة بغيرهن من النساء اللواتي لا يقمن بأي نشاط بدني. ولكن الدراسة، التي شملت أكثر من 110 آلاف امرأة بلغن مرحلة اليأس، لم تجد علاقة بين النشاط البدني وممارسة النساء للرياضة في عمر الشباب من جهة، وبين الإصابة بسرطان الثدي في هذه المرحلة من جهة أخرى. وطُلب من النساء الإجابة عن أسئلة تتعلق بأعمارهن ونشاطاتهن البدنية عندما كانت أعمارهن تتراوح ما بين 15و18 سنة، و19و29 سنة و35 و39 سنة خلال العشر سنوات التي سبقت البدء في إعداد الدراسة. وقالت الدكتورة تريشيا بيترز، من المعهد الوطني للسرطان في بيت سيدا بولاية ميريلاند، إن الدراسة التي توصلنا إليها تساعد على فهم العلاقة بين النشاط البدني والإصابة بسرطان الثدي. وخلصت إلى أن "جميع المعلومات التي يمكننا الحصول عليها من أجل منع الإصابة بسرطان الثدي قد تكون مفيدة وحيوية في مكافحة مرض سرطان الثدي الذي يقضي على حياة الكثير من النساء الآن". وفي ذات السياق،ذكرت دراسة بعنوان " سرطان الثدي: حقائق وأرقام 2009 – 2010 "نشرت مؤخرا أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تراجعاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي بين الأميركيات من أصل أفريقي أو أسباني. ولفتت الدراسة إلى أن نسبة هذا التراجع الذي بدأ منذ مطلع عام 1990 تقدر بنحو 2 بالمائة سنوياً، ولكنها أشارت إلى أن معدلات الوفيات بسرطان الثدي عند الأميركيات من أصل أفريقي بسبب المرض تزيد نسبتها على 40 بالمائة مقارنة بتلك التي لدى النساء البيض.وقال المدير الطبي لجمعية السرطان الأميركية الدكتور أوتيس. دبليو برولي "يشكل مرض سرطان الثدي مصدر قلق كبير بالنسبة للنساء في أميركا وهو السبب الرئيسي للوفيات بأمراض السرطان ولكن من المهم ملاحظة أن معدلات الوفيات الناتجة عنه في تراجع مستمر منذ أكثر من عقد من الزمن".وأضاف " تمكنا الآن من تحديد عوامل الخطر الرئيسية لمرض سرطان الثدي، ولاحظنا تراجعاً في الحالات ذات العلاقة باستخدام الهرمونات بعد مرحلة انقطاع الطمث، ومع أن هذا يجعلنا نشعر بارتياح كبير إلاّ أننا لا نزال نشعر بالقلق بسبب ارتباط المرض بالسمنة التي قد تفاقم خطر الإصابة بالمرض مستقبلاً".