اكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أن ثقافة الاعتدال التي بنيت عليها استراتيجية منطقة مكةالمكرمة لن تسمح للمحبطين وبمن يرغب أن يعيش في الضبابية أن يستثمر مصالحه الخاصة ليؤثر بالسلب على المجتمع وخطط التنمية في المنطقة، مشيرا الى ضرورة تعزيز الشراكة المجتمعية وجعل المواطن عنصرا أساسيا وفاعلا في بناء الإنسان. واشار الى أن أي تنمية لا توازن بين بناء الإنسان وتنمية المكان ناقصة. وقال الخضيري ل(المدينة) عقب توقيعه لعقد تسويق ميثاق الشراكة الاجتماعية مع الدكتورة علا القرني المشرف العام على مؤسسة بروج العلا بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ظهر أمس، أن الرؤية الاقتصادية تركز على كيفية جعل البعد الإنساني هو الحلقة الرئيسية والمحور الأساسي في بناء الإنسان، مشيرا الى أن هذا الميثاق سيكون انطلاقة خير لأهل مكةالمكرمةالمدينة والمنطقة ثانيا والمملكة ثالثا. واكد أهمية المشاركة وتعزيز نظرة المواطن الايجابية والتأكيد على دوره في تحقيق التنمية مشيرا الى انه يجب عليه ألا يقلل من عمله أو جهده مهما صغر لانه لبنة من لبنات البناء التنموي في بلادنا. وقال أن العمل الذي عايشناه اليوم «امس» وهو تسويق عقد الشراكة يعد احدى حلقات تنفيذ إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة والتي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بحضور أكثر من (15) ألف مواطن ومواطنة، وتضمن سبعة مرتكزات أساسية من ضمنها تعزيز الشراكة في تنمية المنطقة بين مختلف قطاعات الدولة. واكد تجاوز العمل التطوعي لمفهوم المسؤولية الاجتماعية التى لم تعد خيارا بل ضرورة عملية ولفت الى وجود برنامج متكامل لتعزيز الصناعة الوطنية وخاصة برنامج صنع في مكة مشيرا الى أن المؤسسات الصغيرة تعد في الوقت الحالي من أنجح الأعمال التي تحتاج إلى رعاية واهتمام. واشار الى البدء في الخطوة الأولى لتسويق الميثاق بعقد اجتماعات دورية لتقييم آليات العمل الخاص بالتسويق مشيرا الى أن جمعية مراكز الأحياء التي تعمل منذ أكثر من ست سنوات مضت مازالت بحاجة للتعريف بالدور الذى تقوم به وأن الميثاق سيتضمن ضمن بنوده الرئيسية التعريف بها وتغيير فكرة المجتمع عنها. ودعا لإيجاد مصادر تمويل مستديمة من أجل دعم انشطة الجمعية والإنفاق على برامجها الاجتماعية الموجهة في الأصل لخدمة المجتمع. وبين الخضيري أن غرفة مكة تقع عليها المسؤولية الكبرى في تسويق الميثاق والتعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية وكذلك بمفهوم التنمية والاستدامة، مشيرا الى أن عنصر الشباب يعد من العناصر الأساسية لنجاح أي مشروع خاصة في المجال الاجتماعي