مكة المكرمة – الوئام – حجب العصيمي : أكد سعادة الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة، أن عقد تسويق ميثاق الشراكة الاجتماعية يعد حلقة من حلقات تنفيذ إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التي تهتم ببناء الإنسان وتنمية المكان، وأنه يأتي من ضمن مرتكزات الخطة الإستراتيجية الأساسية لتنمية المنطقة، التي يؤكد محورها الرابع على ضرورة تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والاجتماعية والأكاديمي والإعلامي من أجل تنمية منطقة مكةالمكرمة. وقال الخضيري خلال توقيع عقد التسويق في مقر الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ظهر أمس: ” أننا نريد من خلال تعزيز وتوقيع عقد تسويق ميثاق الشراكة الاجتماعية، أن نجعل من المواطن عنصر أساسي في تحقيق مفهوم بناء الإنسان، حيث أن أي تنمية لا توازن بين بناء الإنسان وتنمية المكان هي تنمية ناقصة”، لافتاً إلى أن مفهوم المسئولية الاجتماعية لم يعد محصوراً على الشركات الكبرى، إذ بات المفهوم شائعاً ومعمول به حتى بين الأفراد اللذين كانت ردود فعلهم إيجابية كما حدث في كارثة سيول جدة. وأردف وكيل الأمارة ورئيس مجلس إدارة ميثاق الشراكة الإجتماعية : ” العمل التطوعي إذ لم يؤسس تأسيس مؤسسي صحيح ومتكامل يعزز ويعظم الفائدة من الجهود فهو عمل فاشل، وأن أي عمل لا ينطلق من العمل المؤسسي هو فهو أيضاً عمل فاشل، ولذلك نحن نبذل الجهود في الوقت الحالي لتعزيز مفهوم المسئولية الاجتماعية كعمل مؤسسي يصل مفهومه إلى كافة شرائح أفراد المجتمع”، مؤكداً أن احتضان الغرفة التجارية لتوقيع عقد التسويق يؤكد حرص الغرفة على رغبتها في تحقيق التنمية المستدامة كما يحمل شعارها الذي يشير إلى ذلك التوجه. وأفاد الخضيري، أن هناك برنامج متكامل حول تعزيز الصناعة الوطنية وخاصة برنامج صنع في مكة، وأن البرنامج تعمل عليه الغرف التجارية الصناعية الثلاث في مكةالمكرمةوجدة والطائف بالتنسيق مع مجلس المنطقة في أمارة منطقة مكةالمكرمة، وذلك حتى يمنح البرنامج فرص أقوى لتوطين الأعمال الصغيرة، مستدركاً أن المؤسسات الصغيرة تعد في الوقت الحالي من أنجح الأعمال والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام للمساهمة في نموها وتطورها، وذلك لقدرتها على تحويل الإنسان من باحث عن فرصة عمل إلى صانع لفرص العمل. وزاد الخضيري: ” اليوم نحن نركز على الأسر المنتجة لنعزز ثقافة صنع في مكة، وكذلك على المشروع الذي تحتضنه غرفة مكة ويحمل مسمى صنع في بلادي، وذلك حتى نستطيع أن نجعل للمنتجات التي تباع في مكةالمكرمة وتحمل شعار الصناعة الوطنية تحمل اللمحة التاريخية للبلد الأمين”. وأضاف الخضيري: ” نحن بدأنا في الخطوة الأولى الأولى لتسويق الميثاق، وسيكون هناك اجتماعات دورية لتقييم آليات العمل الخاص بالتسويق، حيث نهدف من خلال الميثاق إلى أن نحقق مردود مادي لدعم برامج النشاط الاجتماعي، وكذلك نهدف إلى تفعيل دور المواطن والمقيم في مكةالمكرمة تجاه مفهوم المسئولية الاجتماعية”، مبيناً أن جمعية مراكز الأحياء التي تعمل منذ أكثر من ستة سنوات مضت مازالت بحاجة للدور التعريفي الذي تقوم به، وأن الميثاق سيتضمن ضمن بنوده الرئيسية التعريف بجمعية مراكز الأحياء، وتغيير فكرة المجتمع عن الجمعيات وإبراز دورها في خدمة التنمية في المنطقة. وأوضح الخضيري، أن الحاجة باتت ملحة لإيجاد مصادر تمويل مستديمة من أجل دعم مناشط الجمعية والإنفاق على برامجها الاجتماعية الموجهة في الأصل لخدمة المجتمع، موضحاً أن تعريف المجتمع بدوره في جانب المسئولية الاجتماعية أمراً في غاية الأهمية، وأن على جميع شرائح المجتمع أن تتفهم دورها في التنمية وبناء الإنسان. ويرى الخضيري، أن غرفة مكة تقع عليها المسئولية الكبرى في تسويق الميثاق والتعريف بمفهوم المسئولية الاجتماعية وكذلك بمفهوم التنمية والاستدامة، مبيناً أن عنصر الشباب يعد من العناصر الأساسية لنجاح أي مشروع خاصة في المجال الاجتماعي، حيث أن عنصر الشباب قادر على أن يكون له مشاركة فاعلة تسهم في صناعة التاريخ. وشدد الخضيري، على أن ثقافة الاعتدال التي بنيت عليها إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة لن تسمح للمحبطين وبمن يرغب أن يعيش في الضبابية أن يستثمر مصالحه الخاصة ليؤثر على المجتمع وعلى خطط التنمية في المنطقة سلباً.