كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتورعبدالعزيز الخضيري عن وجود برنامج متكامل حول تعزيز الصناعة الوطنية وخاصة برنامج "صنع في مكة"، مشيرا إلى أن الغرف التجارية الصناعية الثلاث في مكةالمكرمةوجدة والطائف تعمل عليه بالتنسيق مع مجلس المنطقة، مؤكدا أنه سيساهم في توطين الأعمال الصغيرة. وأكد الخضيري خلال توقيع عقد ميثاق الشراكة الاجتماعية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أمس، أن المؤسسات الصغيرة تعد في الوقت الحالي من أنجح الأعمال، التي تحتاج إلى رعاية واهتمام للمساهمة في نموها وتطورها، وذلك لقدرتها على تحويل الإنسان من باحث عن فرصة عمل إلى صانع لفرص العمل. وأشار إلى أن عقد تسويق ميثاق الشراكة الاجتماعية يعد حلقة من حلقات تنفيذ استراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة، التي تهتم ببناء الإنسان وتنمية المكان. وقال الخضيري: إننا نريد من خلال تعزيز وتوقيع عقد تسويق ميثاق الشراكة الاجتماعية، أن نجعل من المواطن عنصرا أساسيا في تحقيق مفهوم بناء الإنسان، حيث إن أي تنمية لا توازن بين بناء الإنسان وتنمية المكان هي تنمية ناقصة. وقال الخضيري إن ثقافة الاعتدال التي بنيت عليها استراتيجية المنطقة لن تسمح للمحبطين ولمن يرغبون العيش في الضبابية باستثمار مصالحهم الخاصة للتأثير سلبا على المجتمع وخطط التنمية في المنطقة. وأشار إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لم يعد محصورا في الشركات الكبرى، إذ بات المفهوم شائعا ومعمولا به حتى بين الأفراد الذين كانت ردود فعلهم إيجابية كما حدث في كارثة سيول جدة. وقال الخضيري "العمل التطوعي إذا لم يؤسس تأسيسا مؤسسيا صحيحا ومتكاملا يعزز ويعظم الفائدة من الجهود، فهو عمل فاشل، وإن أي عمل لا ينطلق من العمل المؤسسي فهو أيضاً عمل فاشل، ولذلك نحن نبذل الجهود في الوقت الحالي لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية كعمل مؤسسي يصل مفهومه إلى كافة شرائح المجتمع". وأوضح أن الحاجة باتت ملحة لإيجاد مصادر تمويل مستديمة من أجل دعم مناشط الجمعية والإنفاق على برامجها الاجتماعية الموجهة في الأصل لخدمة المجتمع، مبينا أن تعريف المجتمع بدوره في جانب المسؤولية الاجتماعية أمر في غاية الأهمية، وأن على جميع شرائح المجتمع أن تتفهم دورها في التنمية وبناء الإنسان.