دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامه بن عبد الله خياط المسلمين إلى الإحسان إلى النفس وإلى الخلق وتذكر الوقوف بين يدي الله عزوجل يوم القيامة.وقال فضيلته في خطبة الجمعة التى ألقاها أمس بالمسجد الحرام: إن الإحسان إلى النفس وإلى الخلق لا حدود له، احسان يتجلى في بذل المال في وجوه الخير في كل الأحوال لا فرق بين منفق في الرخاء ومنفق في الشدة فهو ماضٍ في بذله مقيم على جوده وسخائه قال تعالى «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين». وزاد الشيخ الخياط يقول إن من صور الإحسان إلى النفس كذلك حين يكون شأن من زلت به القدم فظلم نفسه بإتيان ما حرم الله عليه أو ترك ما أوجب عليه، أن يذكر عظمة ربه الذي عصاه وآلائه التي تفضل بها عليه وشديد عذابه وأليم عقابه لمن لم يرجُ له وقار فبارزه بالعصيان فيحمله هذا التذكر على المبادرة إلى التوبة النصوح والإقلاع عن المعاصي وبالندم على ما كان، وبرد الحقوق إلى أهلها وبالعزم على عدم العودة إلى الذنب لأنه يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره سبحانه وتعالى ولا يقيل العثرات سواه وأنه كريم لا يعاجل بعقوبة، كثير الستر للخطايا والقبول للتوبة التي جعل بابها مفتوحا للتائبين حتى تطلع الشمس من مغربها وهذا شأن المتقين وسبيل المخبتين وطريق من خشي الرحمن بالغيب. ** وفي المدينةالمنورة قال فضيلة وإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس إن الله سبحانه خلق الخلق لعبادته وامرهم بالاحسان الى خلقه. وزاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف: إن من فتح على نفسه باب سؤال الناس العطايا نزل به الفقر والمسكنة، ومن سأل الناس ليكثر ماله أتى يوم القيامة وليس في وجهه نزعة لحم ومن انفق على غيره واحصى عليهم مايبذله وشدد عليهم فيه احصى الله عليه العطاء وضيق عليه، ومن ضار الناس أضر الله به. وبين فضيلته في نفس السياق أن الذنوب لها عقوبات مماثلة في الآخرة فمن تعجل لذة محرمة عليه في الدنيا حرم نعيمها في الآخرة فمن شرب الخمر في الدنيا لم يشربه في الآخرة ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ومن اعمى قلبه في الدنيا اعمي بصره في المحشر يوم القيامة والمغتاب الذي مزق بلسانه الاعراض في الدنيا ويوم القيامة يعاقب بخمش وجهه بأظافر من نحاس، ومن اقتطع شبرا من الارض ظلما طوقه يوم القيامة بسبع اراضين، ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله به يوم القيامة، ومن وقع في الزنا اتاه له من اسفل منه يعذب به في النار، ومن اكل الربا القم حجرًا في فمه جزاء اكله اموال الناس. وفي نهاية خطبته ذكّر امام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالأعمال الصالحة والذي يرى أثرها يوم القيامة قائلاً من كان من أهل الصلاة نودي من باب الصلاة ومن مات محرمًا بعث ملبيًا ومن مات شهيدًا بعث يوم القيامة ودمه ريحه ريح المسك وأمة محمد صلى الله عليه وسلم يبعثون في المحشر غرًا محجلين من آثار الوضوء فانظر الى أعمالك في الدنيا.