كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ مهمة عسكرية واسعة في قطاع غزة بعد مرور ثلاث سنوات على عملية الرصاص المصبوب والتي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة لمدة 22 يومًا. ونقلت الصحيفة عن الجنرال تال هيرموني قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي قوله: «نحن مستعدون لحملة عسكرية أخرى، ستكون جديدة الأهداف والمضمون للتأكيد على قوة دفاعنا خصوصًا في الأجزاء الجنوبية من البلاد». وأضاف: «لا أريد مدح عملية الرصاص المصبوب، ولكن ردة الفعل البسيطة على استهدافنا عددًا من مقاتلي حماس في غزة يؤكد أنهم لا يرغبون في التعارك مع قوات الدفاع الإسرائيلية». إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من غزة بعد ساعات من غارة جوية على مواقع في وسط وشمال قطاع غزة في وقت باكر صباح أمس الخميس. وقال متحدث باسم الجيش «انفجر صاروخ أطلق من غزة في حقل في منطقة عسقلان». وكان الجيش أعلن في وقت سابق في بيان له «أن طائرات سلاح الجو الاسرائيلي استهدفت موقعًا في وسط قطاع غزة وكذلك نفقًا في شمال القطاع». وأضاف «إن ضربات مباشرة تأكدت. هذه المواقع استهدفت ردًا على إطلاق صواريخ على إسرائيل الأربعاء». وكان متحدث باسم الجيش أكد الأربعاء أن «صاروخين أطلقا من غزة انفجرا في حقل في منطقة عسقلان» موضحا أنهما لم يسفرا عن إصابات أو أضرار. وصباح الأربعاء أطلق صاروخ من شمال قطاع غزة وسقط في جنوب إسرائيل في قطاع شعار هانيغف بدون أن ينفجر ويتسبب بإصابات أو أضرار بحسب متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية. وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ بعد غارتين للطيران الإسرائيلي على قطاع غزة أسفرتا الثلاثاء عن سقوط قتيل ونحو عشرين جريحًا فلسطينيًا. وقال الجيش الإسرائيلي حينها أنه «استهدف وأصاب» عناصر من الحركة الجهادية الدولية وهي شبكة تضم فلسطينيين ومصريين. وكان ضابط كبير أكد مساء الأربعاء أن إسرائيل تتحضر لعملية عسكرية كبيرة في غزة إن لم يمنع الفلسطينيون إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.