عسقلان (اسرائيل) - رويترز - قال مسؤولون إن صاروخا أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة سقط اليوم الجمعة على مدينة عسقلان الاسرائيلية محدثا اضرارا دون وقوع اصابات. وهجوم اليوم النادر على المدينة الجنوبية جاء بعد أشهر من الهدوء منذ ان شنت اسرائيل حملة عسكرية استمرت ثلاثة اسابيع على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) اواخر عام 2008 والتي اطلقت عليها اسرائيل اسم عملية "الرصاص المصبوب." ومن المرجح ان يستتبع الهجوم رد عسكري من اسرائيل. وقال بيني فاكنين رئيس بلدية عسقلان لراديو اسرائيل "ما من شك ان هذه أخطر واقعة حدثت منذ عملية الرصاص المصبوب." وأصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه " اسرائيل تأخذ اطلاق النار على عسقلان مأخذ الجد." وتقع مدينة عسقلان الساحلية على بعد نحو 12 كيلومترا الى الشمال من قطاع غزة ويسكنها نحو 125 ألفا. وجاء الهجوم بعد يوم من اعطاء جامعة الدول العربية الضوء الاخضر للرئيس الفلسطيني محمود عباس للدخول في محادثات سلام مباشرة مع اسرائيل. ورفضت حماس التي تعارض معاهدة سلام مع اسرائيل قرار الجامعة العربية. ووصف احد مسؤولي حماس القرار بأنه "خطيئة سياسية." وعلى الرغم من استمرار اطلاق الصواريخ بعد الحرب المدمرة الا ان معظمها استهدف بلدات أصغر أكثر قربا من الحدود ولم يوقع اي منها خسائر في الارواح. وعادة ما ترد القوات الاسرائيلية بضرب اهداف للنشطين داخل غزة. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الصاروخ اطلق من غزة وسقط على منطقة سكنية وانه من طراز (جراد) ومداه أطول ويحمل حمولة أثقل من الصواريخ الاكثر بدائية المصنوعة في غزة لا المهربة اليها. ولم تعلن اي جماعة في غزة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقول حماس انها تحاول منع المسلحين من اطلاق الصواريخ على اسرائيل لكن جماعات أصغر استمرت في اطلاق الصواريخ.