كشف مصدر أمني مصري ل«المدينة» عن مخططات إرهابية لتدمير منشآت حكومية بالقاهرة من بينها حرق جهاز مبنى الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ومجالس الشعب والشورى، ومبنى مجلس الوزراء، ومحطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى وجود جماعات من حزب الله وإيران ودول إفريقية، تؤجج الشارع المصري، إضافة إلى 30 جهاز مخابرات تمول كل ما هو ضد مصر بشكل مباشر. وقال المصدر إن بيانًا مفصلًا سيصدر في وقت لاحق ليكشف كل التفاصيل ويطرح الادلة على الرأي العام مشيرا إلى أن محاولات التدخل طالت الانتخابات البرلمانية الجارية. وتم ضبط عمليات لتمويل مرشحين بعينهم، واوضح المصدر أن السلطات المصرية أبطلت خطة جرت في القاهرة منذ أسابيع للسيطرة على مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما قبض على مجموعات إرهابية محترفة يتم التحقيق معها حاليًا للوقوف على تفاصيل المخططات. وقبل ذلك، اتهم مصدر مصري مسؤول، شخصيات حزبية وبرلمانية سابقة ورجال أعمال ونشطاء سياسيين بالتورط في أحداث مجلس الوزراء الدامية بين المعتصمين وقوات الأمن، والتي خلفت قتلى ومصابين، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر والتي لم تذكر اسمه. وقال المصدر إنه تم توثيق اعترافات المتهمين بالصوت والصورة على مدى 54 دقيقة فيديو، والتى أكدوا فيها قيام معاونين للشخصيات الرئيسية والمعروفة في الشارع المصري بدور الوسيط وتزيدوهم بالمال والمخدرات. وحدد المتهمون اماكن اقامة المعاونين، وقالوا إنهم يقومون بتقسيمهم إلى مجموعات داخل مكان الحدث سواء في ميدان التحرير او عند مجلس الوزراء، وتقوم كل مجموعة وعددها ما بين 15 إلى 20 فردا بدور ما بين إلقاء الطوب والحجارة وأخرى بإلقاء زجاجات المولوتوف وثالثه بالحشد، فيما لم تظهر الاعترافات حقيقة من وراء من يقوم بإطلاق الرصاص الحي على شخصيات محددة من المتظاهرين الحقيقيين عن قرب. وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها خلال الأحداث قيام إحدى أبرز الناشطات بتحريض الشباب على عناصر التأمين وحرق المنشآت العامة. وفيما قالت الولاياتالمتحدة إنها تشعر «بقلق عميق» بشأن استمرار العنف في مصر، وحثت الحكام العسكريين على احترام حقوق الإنسان، ساد صباح أمس هدوء حذر بشارع قصر العيني بعد ليلة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة العسكرية تبادل خلالها الطرفان السيطرة على ميدان التحرير. واقتحمت قوات الجيش في الثالثة فجرًا، ميدان التحرير وطاردت المتظاهرين حتى ميدان طلعت حرب وعبدالمنعم رياض بقلب القاهرة، وقامت بإطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع، وقضى أحد المتظاهرين ليرتفع عدد القتلى إلى 13، فيما أصيب العشرات وسط أنباء عن قتيل ثالث جرت محاولة لإسعافه في مستشفى الدوبارة الميداني. وبعدها قامت القوات المسلحة ببناء جدار عازل هو الثالث في المنطقة المحيطة بالتحرير الأول في شارع محمد محمود، والثاني في شارع القصر العيني، كما قبضت قوات الأمن أمس على العشرات من المتظاهرين خلال مواجهات التي دارت بين قوات الأمن والمتظاهرين.