كشفت مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية ل «المدينة» أن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى رام الله أمس الأول، جاءت لتأكيد وقوف الأردن إلى جانب السلطة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 76 وعاصمتها القدسالشرقية. وهو الأمر الذي أزال التوجس الفلسطيني بشأن عودة العلاقات بين عمان وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، كما طرح خلال الزيارة التي لم تتجاوز الساعتين، مصير 800 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، حيث تتخوف عمان من انعكاس الأوضاع في سوريا عليهم، ومن ثم تهجيرهم إلى الأراضي الأردنية وهو الأمر الذي يقلق عمان، التي ترى أنه لا بد من اشراك السلطة الفلسطينية في قضيتهم باعتبارها المعنية مباشرة بها. واعتبرت مصادر فلسطينية أن زيارة العاهل الأردني لقبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حملت إشارة الشكر لفلسطينيي الأردن الذين نأوا بأنفسهم عن المشاركة في الحراك السياسي الساخن بالأردن على مدار الأشهر الفائتة. وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أكد أمس أن الملك عبدالله الثاني لم يحمل خلال زيارته القصيرة إلى رام الله أي مبادرات سياسية جديدة بخصوص استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. ونفى المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية جملة وتفصيلاً كل ما تردد عن نقل عاهل الأردن أي مبادرات جديدة أو حتى مجرد الإشارة لذلك خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين في رام الله. وأوضح أن الملك عبدالله الثاني أبلغ عباس أنه سيزور الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 19 ديسمبر المقبل، وأنه أراد أن يسأل عن القضايا التي يرغب الجانب الفلسطيني في إثارتها خلال هذا اللقاء. وأضاف أن العاهل الأردني بحث في كيفية دعم الموقف الفلسطيني الذي يرى ضرورة الاعتراف بمرجعية المفاوضات على حدود عام 1967 ووقف كامل للاستيطان من أجل استئناف مفاوضات السلام إلى جانب دعم طلاب نيل عضوية كاملة في الأممالمتحدة.