بعث الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن رسالة شفوية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقلها وزير خارجية الأردن ناصر جودة خلال استقبال الرئيس عباس له اليوم في رام الله أكدت دعم الاردن للسلطة الفلسطينية ومواصلة التنسيق والتشاور بين القيادتين للخروج من حالة الجمود التي تمر بها جهود السلام في المنطقة حاليا. وقال جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عقب اللقاء ان الزيارة تاتي انطلاقا من الحرص على التنسيق والتشاور المستمر مع القيادة الفلسطينية لا سيما في أجواء الجمود التي اعترت جهود إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة تؤدي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة على كامل الاراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس . وأكد موقف الأردن الثابت بدعم السلطة الفلسطينية للانجازات التي حققتها على الأرض ومواقفها السياسية التي تعكس الموقف الأردني والعربي. وقال جودة إن ما طرح من الجانب الاسرائيلي غير كاف لإطلاق المفاوضات لكن علينا ان نكثف الجهود لكسر الجمود الذي اعترى جهود السلام، من أجل إطلاق مفاوضات جادة ومحددة زمنيا تفضي الى حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي بما يؤدي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة. وجدد الوزير جودة التأكيد على موقف الأردن الرافض لجميع الاجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب التي تعرقل إطلاق المفاوضات خاصة ما يتعلق بمدينة القدس ومواصلة الاستيطان والحفريات وسياسة هدم المنازل وتهجير سكانها والمساس بحرمة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية. وأكد جودة أهمية الدور القيادي المطلوب من الولاياتالمتحدة خاصة على خلفية انخراط الادارة الأميركية المبكر والمباشر في هذا الملف. وشدد على أن الدور الأميركي مازال مطلوبا وضروريا وكذلك الجهود الدولية في ظل الحراك الذي تشهده الساحة الأوربية وفي ظل إجماع دولي غير مسبوق حيال ضرورة تحقيق حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل. وقال ان هذا هو الإطار الذي تضمنته المبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 التي أكدت عليها القمم العربية اللاحقة وكذا القمم الإسلامية وقال "ان هذا هو الحل الذي أطلق عليه حل السبع وخمسين دولة أي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل شامل للصراع العربي الاسرائيلي بما يكفل عودة الحقوق العربية الى أصحابها في سوريا ولبنان وضمان أمن اسرائيل وإنهاء حالة الصراع" مؤكدا ان القضية الفلسطينية تشكل جوهر الصراع العربي الاسرائيلي. وأكد الوزير جودة حرص القيادتين الأردنية والفلسطينية على التنسيق والتشاور السياسي على جميع الصعد مشددا على ضرورة الخروج من حالة الجمود الذي تمر به جهود السلام حاليا. م ر // إنتهى //